اضطراب تضخم الغدة الدرقية: الأعراض والأسباب والعلاج

تُعدّ الغدة الدرقية عضوًا حيويًّا في جسم الإنسان يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك، يمكن لهذه الغدة الصغيرة التي تقع في قاعدة

تُعدّ الغدة الدرقية عضوًا حيويًّا في جسم الإنسان يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم عملية التمثيل الغذائي. ومع ذلك، يمكن لهذه الغدة الصغيرة التي تقع في قاعدة الرقبة الخلفية من الجهة الأمامية أن تصبح مصدراً للقلق عند زيادة حجمها بشكل غير طبيعي - وهو ما يُعرف بتضخم الغدة الدرقية. هذا الاضطراب قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية ويحتاج إلى التشخيص المبكر والكافي للتدخل والعلاج المناسبين.

تضخم الغدة الدرقية، المعروف أيضا باسم "الغددتين"، ليس مرضا مستقلا بذاته ولكنه عرض لعدد كبير من الحالات المختلفة. بعض هذه الحالات ناتجة عن فرط نشاط الغدة (فرط نشاط الغدة الدرقية) بينما الآخرون بسبب قصور عملها (قصور وظائف الغدة). الفرص الأكثر شيوعاً لتضخم الغدة تشمل داء هاشيموتو (التهاب مزمن للغدة)، ومرض غريفز (نوع من اضطرابات المناعة الذاتية)، والحالات الأخرى المرتبطة بنقص اليود.

الأعراض الرئيسية لتضخم الغدة عادة ما تتضمن تورماً ملحوظاً في منطقة رقبتيك أسفل مستوى الذقن مباشرة. ولكن هناك أيضًا علامات أخرى مثل الشعور بالتعب، خفة الوزن رغم الشهية المفتوحة، هبات الحرارة، سرعة معدل نبضات القلب وغيرها الكثير منها. إذا كنت تشعر بأن وزنك يزداد بدون سبب واضح وأنت ترى تغيرات ظاهرة في مظهرك الخارجي كزيادة شعر الوجه مثلاً لدى النساء، فقد تحتاج إلى مراجعة الطبيب فوراً لإجراء الفحص الشامل والخضوع للاختبارات الضرورية.

العلاج يعتمد تمامًا على السبب الكامن خلف الحالة. بالنسبة للحالات الناتجة عن نقص اليود، يعالج النظام الغذائي المتوازن بالمعادن الصحيحة هذه المسألة عمومًا. أما حالات القصور الوظيفة فتتطلب العلاج بالهرمون بدءاً من جرعات صغيرة وبإشراف طبياً مستمر حتى يتم تحقيق توازن الهورمونات وإعادة انتظام عمليات الجسم المختلفة. وفي حالة فرط النشاط المصاحب لأعراض مشابهة للأرق والدوار وصعوبات التركيز ونبضات قلب سريعة ومستمرة، ينصح بحقن الكورتيزون تحت إشراف طبي متخصص بالإضافة لحبوب الثايروكسين المثبط للإنتاج الزائد للهرمون.

من المهم جداً اكتشاف وتحديد تفاصيل كل حالة دراسة خاصة لأن لكل فرد تاريخ طبية فردية تؤثر بطريقة مختلفة على فعالية العلاجات المقترحة له ولذلك فإن الاستشارة الدورية مهمة للغاية لمنع المضاعفات المستقبلية وحفاظكِ على صحتك العامة.


عاشق العلم

18896 مدونة المشاركات

التعليقات