- صاحب المنشور: سالم بن عروس
ملخص النقاش:
يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانات كبيرة لتغيير طريقة تقديم وتلقي المعرفة في قطاع التعليم. مع تزايد توافر التكنولوجيا وبرامج التعلم الآلي، أصبح لدى المؤسسات التعليمية الآن أدوات متاحة لم تعد خيالية فحسب؛ بل هي واقع يمكن استخدامها لتعزيز تجارب التعلم. يتناول هذا المقال كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على تعليم الطلاب وماهي الفوائد المحتملة وكذلك المجالات التي تحتاج إلى مزيد من البحث والنظر بعناية قبل التطبيق الشامل لهذه التقنية الثورية الجديدة نسبيا في مجال التربية والتعليم.
تعد أدوات تصحيح الواجبات الرقمية ذات الأساس الاليكتروني المدعومة بالذكاء الصناعي أحد الأمثلة الواضحة للتأثير المتوقع للذكاء الاصطناعي على عملية التدريس والمراجعة. حيث تعمل هذه البرامج بشكل مستمر وتحسين قدراتها باستمرار بناءً على البيانات الكبيرة الخاصة بأجوبة وآراء معلمي ومدرسي المواد المختلفة حول العبارات الجواب المثلى وغير ذلك الكثير مما يؤدي تدريجياً لمنح ردود أكثر دقة واقرب للحقيقة إن صح القول مقارنة بتلك المنفذة يدويا وبالاعتماد فقط على خبرة البشر وقدرتهم المعرفية. كما أنها توفر الوقت اللازم للمدرسين لإجراء مراجعات مفصلة ومتعمقة عوضا عن التركيز ببذل جهدهم الكبير بسبب ضيقهم الزماني لأغراض أخرى كإدارة الفصول الدراسية وإعداد الخطط الدروس اليومية والتي تعتبر جزء أساسى مهم لحاضر المستقبل أيضًا .
بالإضافة للأداوت السابق ذكرها فإن مساعدة طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة تستحق الإشادة أيضاً بسبب قدرتها غير المسبوقة سابقا عبر التاريخ للإنسانية برمته إذ تمتلك القدرة لفهم وادراك حاجاته واحتياجاته النفسية والجسمانية أيضاً ويتيح لها برنامج محاسب الحساب الخاص بها فهم أهميتها وفائداتها كذلك ومن ثم تصميم خطط دراسية مناسبة لهم وذلك استنادا لرصد محيط بيئي مختلف خاص بكل حالة فردية تمثل تحديه فريدة خارج نطاق العام المعتمد به حالياً بالمناهج المحلية والدولية المشابهه الأخرى الأخرى الموجودة حاليًا .
وعلى الرغم أنه يوجد العديد التأثيرات الإيجابيّة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى داخل غرف صفوف مدارسنا إلا إنه مازالت هناك بعض المخاطر محتملة تهدد نجاعة العملية التعليمية نفسها إذا لم يتم تطبيق تكنولوجيات آمنة وخاضعه رقابة مشددة أثناء انطلاق مشروع واسع يهدف لنشر ثقافة اعتماد الأجهزة الإلكترونية بكافّة أشكالها ضمن نظام تعلم قاعدي ثابت يستخدم يوميا بغرض الحصول المعلومات والمعارف بطريقة مباشره مباشره بدون وجود حضور فعلي بين أفراد جماعات طلب العلم سواء كانوا مدرسي أو طالبا أو حتى اولياء امورهم أيضا ! لذلك ينصح بشدة ضرورة توخي الحيطة والحذر عند اتخاذ قرار إدماج مثل تلك الأدوات الحديثة جدًا ولاستعمالها كجزء أساسي متكامل بشكل كامل داخليا منظومات عمل تربوية قائمة منذ زمن بعيد مما يستوجب القيام بعدد كبير من البحوث الأولية لفهم جميع جوانب الموضوع جيداً وضمان الحصول نتائج موثوق بهم منها قبل البدء بخطوة عمليه نحو تبني الأفكار المقترحة هنا للاستفادة القصوى منها لاحقا وفق رؤية علمية مهنية شاملة تضمن تحقيق هدف رئيس وهو نهضة مجتمع بأكمله وليس مجرد فتح باب أمام عالم جديد تمامًا سوف يعيش فيه أبنائنا بمختلف شرائحه الاجتماعية بشكل