يعد الصداع المستمر حالة شائعة تؤثر بشكل كبير على نوعية الحياة اليومية للعديد من الأشخاص حول العالم. تتعدد أسباب هذا النوع من الآلام الدائمة وقد تكون مرتبطة بعدة عوامل متنوعة قد تبدأ من نمط حياة غير صحي إلى أمراض طبية كامنة. سنستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعاً وراء معاناة الفرد المتكررة من الصداع.
- التوتر: يعد توتر العضلات أحد أهم مسببات الصداع المستمر. يمكن أن يحدث هذا بسبب الضغط النفسي والجسدي، وكذلك وضعيات الجلوس الخاطئة، خاصة إذا كنت تقضي ساعات طويلة أمام الكمبيوتر أو الهاتف المحمول.
- النوم غير المنتظم: النوم الجيد ضروري للحفاظ على الصحة العامة وصحة الرأس تحديداً. عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة يمكن أن يؤدي إلى صداع مستمر نتيجة لتعب الجسم والدماغ. أيضاً، الاستيقاظ المفاجئ أثناء مراحل عميقة من النوم يمكن أن يسبب صداعًا شديدًا.
- التغذية السيئة: النظام الغذائي الغني بالسكر والأطعمة المصنعة والمحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة قد يساهم في ظهور الصداع المستمر. كما أن نقص الفيتامينات والمعادن مثل المغنيسيوم وفيتامين د وفيتامين B6 قد يعزز فرصة الإصابة بالصداع أيضًا.
- جفاف الجسم: يشكل الماء أكثر من 75% من وزن جسم الإنسان ويمكن للجسم البشري تحمل فقدان ما يصل إلى 10% منه قبل الشعور بجفاف حاد يؤدي غالبًا إلى الصداع. لذلك فإن الحفاظ على رطوبة جيدة مهم للغاية لمنع الصداع المستمر.
- أمراض طبية: هناك العديد من الأمراض التي ترتبط ارتباطا وثيقاً بالصداع المستمر بما فيها مشاكل العين، وأوجاع الظهر, ومشاكل الفكين والفكين السفلى، واضطرابات الغدة الدرقية والتهابات الجيوب الأنفية وغيرها الكثير. لذا فمن المهم استشارة الطبيب لفحص هذه الاحتمالات واستبعاد وجود حالات صحية أساسية تستدعي العلاج المناسب لها.
بالإضافة لما سبق ذكره، تلعب عدة عوامل أخرى دوراً رئيسياً فيما يتعلق بتطور الحالة وتفاقم الأعراض ومن بين تلك العوامل العمر والحالة النفسية والتاريخ المرضي للعائلة بالإضافة لاتخاذ بعض الأدوية المضادة للاكتئاب ومخففات آلام المسالك البولية كمثبطات ACE والتي تعتبر محفزة محتملة لحدوث نوبات متواصلة من الألم برأس الشخص المصاب بها. وبالتالي ينصح دائماً باستشارة مختص لرؤية الخطوات التالية إن لاحظ المرء أي تغيير مفاجئ ونوبات طويلة الأمد لمثل هكذا ألم مزعج دون معرفة السبب الرئيسي له ومعالجته بطريقة فعّالة لتحسين مستوى حالتهم الصحية والنفسية العامّة لديهم.