• صاحب المنشور: عبد الحميد الحمودي
  
  ملخص النقاش:
  تدور الحلقة الرئيسية لهذا النقاش حول دور الدراسات التسويقية في اتخاذ القرارات الاستثمارية مقارنة بفهم سلوك المستهلك الحقيقي. يطرح عبد الحميد الحمودي فرضية مفادها أن مجرد الاعتماد على الدراسات التسويقية يعتبر تبسيطًا مفرطًا للحالة المعقدة لسوق الأعمال. هذا الرأي موجه نحو التركيز أكثر على فهم السياقات الاجتماعية والثقافية التي تعمل وفقها العلاقة بين المستهلك ومقدم الخدمة. ويُشير أيضًا إلى أنه بينما تعدّ الدراسات التسويقية ضرورية ومهمة، إلا أنها لن تصل إلى مستوى إعطائها حرية مطلقة في إدارة استراتيجيات العمل بدون إضافة طبقة أخرى تأتي من خلال البحث العميق والدقيق حول الوجدان البشري واتجاهات المجتمع.

يعيد طه المسعودى تأكيد هذا الاتجاه، مؤكدًا على أهمية السعي لفهم العمليات الداخلية للدوافع النفسية للمستخدم النهائي عوضًا عن الانطباعات الظاهرية التي تستند عليها العديد من التقارير التسويقية التقليدية والتي ربما تفشل في تقديم الصورة الكاملة الهادفة للتواصل الناجع مع الجمهور والشرائح المختلفة فيه. يؤكد كذلك على جهوده لمساعدة المؤسسات للاستفادة القصوى واستهداف فعَّال لكل مجموعة مستهدفة وذلك عبر تطوير خطوات وإستراتيجيات جديدة قائمة علي أساس معرفتهم بالحركة والعادات الخاصة بالسكان محل الدراسة والاستقصاء.

يتماشى معه جلال الدين بن عروس وسليمة الفاسي وأيضآ عبير البكري والهادي الدرقاوي ممن شاركو جميعاً بإطلاق الدعوة نفسها وهي الدعوة لإعادة هيكلة نظرنا لرسم خارطة الطريق المثلى لاستخدام أدوات التعرف علي حاجات واحتياجات الغالبية وتمتين روابط التواصل مع القاعدة الخاصة بكل قطاع منتجين. وبالتالي فإن الحدث المطروح الآن لمناقشته تحت عنوان «الدراسات التسويقية مقابل فهم سلوك المستهلك الحقيقي» يعد تحدياً رئيسياً أمام تلك المنظومة بأسرها لتغيير طريقة عملها وخوض رحلات بحث مختلفة ومبتكرة في مجال التحليل الاجتماعي والنفساني لأفعال الأشخاص وردود فعل ذوي الإقبال المرتفععلي المنتَج .