أردد دائما بأني لا أفهم بالانتخابات

وبعد نتائج الأمس اقتنعت رسميا بأني حمار في فهم سلوكيات ومسارات وأمزجة الناس

لذلك فأنا لا أدعي المعرفة في الانتخابات ولكني سأحاول سرد بعض خواطري حول نتائج الأمس

مع التأكيد على أنني لا أقصد الإساءة إلى أي شخص أو فئة أو طائفة فليعذرني الجميع

1

على الرغم من خسارة المرشحين الذين كنت أتمنى أن أراهم في المجلس القادم، فإنني أرى بأن النتائج العامة للانتخابات إيجابية..

وهي تدل على أن الشعب الكويتي لا زال حيّا ويستطيع التمييز - نسبيا - بين الغث والسمين..

فالمجلس السابق كان من أسخف وأسوأ المجالس التي مرت على الكويت..

2

أربع سنوات قضيناها في متابعة معارك كلامية سخيفة بين شعيب ومرزوق.. والمطير والعدساني.. وصفاء والهرشاني.. وغيرهم الكثير..

وعندما تتوقف هذه المعارك ينتقل المجلس إلى فقرة الاستجوابات الهزيلة والمثيرة للغثيان..

وأسوأها كان استجواب غدير أسيري.. الذي يعتبر وصمة عار في جبين المجلس

3

وبصفتي أشتغل في مجال الاستشارات السياسية.. فقد أتيحت لي فرصة رؤية مواقف النواب عن قرب.. وهي التي لا تظهر أمام العلن.. ووجدت بأن أغلب النواب الشباب ليسوا إلا دجاج بمناقير من حديد..

فكم سمعتهم يقولون: ’’دكتورة موقفك سليم.. ولكن إنتي عارفة ضغط الشارع والقواعد الانتخابية‘‘!!

4

فاكتشفت بأن الثقافة السياسية لأغلب هؤلاء لا تتعدى حدود ضبط النسفة وزيارة الدواوين والمواجيب الاجتماعية

بالإضافة إلى التحلطم والتذمر من الأوضاع السياسية التي لا يتجرأون على مواجهتها أو إصلاحها متى ما أتيحت لهم الفرصة

ولذلك رأيت بأن إعادتهم إلى دواوينهم ومواجيبهم أمر إيجابي

5