بينما يُلاحظ البعض استخدام عبارة "الحمد لله على وجود الله"، فإن للسنة الإسلامية وتعاليمها رؤية واضحة حول هذه المسألة. يبدو أن المقصود هنا هو التأمل في نعم الله والتعبير عنها، مثل الشعور بالامتنان عندما نواجه المصائب أو الظلم. فنقول مثلاً للمبتلى: "الحمد لله لأن الله موجود، سيخفف عنك ويتعوضك". وهذا النوع من التصريح ليس محرمًا، بل يمكن اعتباره تأكيداً على إيمان المرء بتدبير الله وحكمته.

يمكن النظر إلى آيات قرآنية توضح هذا المنطق، حيث يؤكد الله أنه مع عباده إنه يسمع ويراقب كل شيء (طه: 46). كما يشجع القرآن المسلمين على الاعتراف بربوبية الله وعدم الاعتماد على غيره (فاطر: 15-17). بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الآيات التي تشدد على أهمية الشكر لله على نقمته (الأعراف: 43).

ومن الأحاديث النبوية، يعلمنا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كيفية التعبير عن امتنانه بطرق مختلفة وفقًا للحالة (البخاري ومسلم)، بما فيها الجملة البسيطة ولكن القوية "الحمد لله." وفي النهاية، حتى لو لم يتم تحديد السياق بشكل دقيق خلف عبارة "الحمد لله"، يبقى الحمد نفسه شكراً صادقاً لنعم الله الغامرة.

وفي نهاية المطاف، يجب على المؤمن الاحتفاظ بالألفاظ الشرعية والاستشهادات الدينية عند التعامل مع الأمور الروحية والدينية لتجنب سوء الفهم المحتمل.