أَيـُّوْوه
كمْ أشتاقُ لَك
يا من مُتيَّمُهُ هَلَك
يا عاطرَ الأنفاسِ
هلْ لمُعذَّبٍ
أن يَسألَكْ؟
أتَرَى محبِّيكَ السُّكارَى
أم جمالُكَ أشْغَلَكْ
أقرأْتَ أعيُنَ ناظِرِيكَ
كتَابُها :مَنْ دَلَّلَكْ ؟
أسَمِعتَ تنهيداً
يُذَوِّب ألف قلبٍ أمَّلك
أعلِمتَ عنْ وجدٍ
وعن عِشقٍ
ما أجْهَلَكْ
في كلِّ لَيْلٍ ..
شَاكِرٌ لله ..
لمَّا كَمَّلَكْ !
في كلِّ صبحٍ ..
حَاسِدٌ للطَّل ..
لما بَلَّلَكْ ..!
وأنا الذي ..
لو جِئْتَ تطلُبُه الفؤادَ ..
لقُلْتُ : لَكْ
عَجَبِيْ لهُ مِنْ سَائِلٍ ..
أنْ جاءَ يطلُبُ ما مَلَكْ
"إنيْ أحبُّكَ"
قُلْتُها
فبَنَتْ بقلبِي مَنْزِلَكْ
وأقولها ..
وأرَى التورُّدَ في خُدُودِكَ كَلَّلَكْ !
هلْ في "أحِبُّكَ"
يا "حبيبي"
أيُّ شيءٍ أخْجَلَكْ ؟
حتى الجَمَالُ
إذا رآكَ مُرَدِّدٌ : ما أجمَلَكْ
الثَّغْرُ
دارَ بحُسْنِهِ قلمُ الشِّفَاهِ
وقَبَّلَكْ
فإذا لمَاَك
كواكبٌ
متألِّقاتٌ في فَلَكْ !
ما ذَاقَهُ
إلا نَسِيمُ الليلِ ..
لما استَغْفَلَكْ !!
والشَّعرُ تُسْدِلُه عَلَيْكَ ..
كأنهُ هوَ أسْدَلَكْ !
أرخَى ..
سنابِلَ غافياتٍ ..
لفَّها لَيْلٌ حَلَكْ !
وخُطَاكَ أمْهَلُ مِنْ صَبَا ..
حُقَّتْ ..
فماذا أعجَلَكْ ؟
ودَّ الثَّرَى التَمْشِيْ عليهِ ..
لوْ يُقَبِّلُ أرْجُلَكْ !
والورد مَدَّ عُطُورَه سَجَّادَةً ..
كي تَحْمِلَكْ !
هل أنتَ تِيْهٌ أمْ هدَى ؟
هل أنت نورٌ ؟ أم مَلَكْ
أذْهَلْتَني ..
وسَألْتَ كالأطفالِ : مَاذا أذْهَلَكْ ؟
وسَقَيْتنَي مِنْ كأسِ رُوحِكَ ..
ثم قلتَ : أأثمْلَكْ ؟
وظلمتَنِي ..
فهَمَستُ مِلءَ صَبَابتي :
ما أعْدَلَكْ !