يطرح المختار الصمدي سؤالًا حاسمًا: هل من المنطق أن نحارب لتحقيق السلام؟ ينطلق نقاش حول الموضوع في سياق يعبر فيه البعض عن شكوكهم في فاعلية "التطور الحقيقي" الذي يدعو إليه الصمدي.

الخلاصات

تنقسم الآراء حول مسألة تحقيق السلام من خلال القوة، إذ يرى البعض أن التطوير الحقيقي يتمثل في إزالة حاجتنا للعنف، من خلال التحول الذهني والوعي بالشرعية. ورغم ذلك، يرى آخرون أن هذا التحول مجرد وهم لا يمكن أن يحل المشكلات العميقة التي تصنع من القوة ضرورةً لحفظ السلام.

تدافع شيماء بن تاشفين عن فكرة أن التطور الحقيقي يجب أن يكون مقترنًا بحلّ لمشكلات السلام، بدلاً من مجرد تحليلات نظرية. بينما تقول رنين التازي إن التغيير الحقيقي يبدأ بالوعي والتحليل لِمَ نعتبر القوة ضرورية للحفاظ على السلام.

يشير شيرين بن عيشة إلى أن الفلسفة الميتة التي "تُحدّق بها" هي من طالما حوت أيديولوجيات التطوير والإنقاذ، مؤكداً على دور العوامل الاجتماعية والاقتصادية في تشكيل حاجتنا للقوة.

يمهد عبد الصمد الصيادي إلى وجود تصورات متضاربة حول الموضوع: بين طرف يتأمل الوهم بالوعي السحري وبين طرف يدير هذا الوهم كقائد عظيم.

تقول وعد البدوي إن إزالة حاجتنا للعنف تبدأ بمعرفة حقيقة أن الفكر هو الذي يصنع واقعنا، ونحن هم الذين بإمكاننا تغيير هذا المخطط.

تطرح صفية بن زيدان سؤالًا حول جدوى بناء جسور التواصل والتفاهم بين الدول المتنازعة في ظل وجود أذرع مدمرة.

الخاتمة

لم يصل النقاش إلى نتيجة محددة، لكنه يسلط الضوء على التناقضات الوجودية التي تحيط بموضوع السلام. يُطرح السؤال: هل يمكن تحقيق السلام من خلال القوة أم يجب أن نبدأ بتغيير الذهنية والوعي؟