- صاحب المنشور: لطفي الدين العسيري
ملخص النقاش:في ظل عالم يتجه نحو تشجيع دمج جميع الفئات بهدف تعزيز العدالة الاجتماعية والتعليم المتساوي، يبرز تحدي توفير بيئة تعليمية شاملة للأطفال المعاقين سمعيا. هذه القضية تتطلب جهودًا متسقة ومتعددة الأطراف لتحقيق نتائج فعّالة. عند الحديث عن التعليم الشامل والمعروف أيضًا بالتعليم المشترك أو الدمج الكامل، نجد أنه ينبغي تقديم نظام دعم شامل يشمل التدريس المُخصص للسمع والبصر الذي يأخذ احتياجات كل طفل على حدة بعين الاعتبار.
التحديات الرئيسية
تواجه المؤسسات التعليمية العديد من العقبات فيما يتعلق بتنفيذ سياسات التعليم الشاملة للمعاقين سمعياً. أحد أكبر العوائق هو نقص الموارد المالية اللازمة لتدريب المدرسين والموظفين الآخرين بطريقة مناسبة لدمج هؤلاء الطلاب ضمن الصفوف الدراسية الاعتيادية. بالإضافة إلى ذلك ، غالبًا ما يعاني المعلمون الذين ليس لديهم خبرة كافية بشأن التعامل مع حالات الإعاقة السمعية من عدم القدرة على فهم الاحتياجات الخاصة لهذه الحالات وما يلزمها من وسائل مساعدة مثل سماعات التعزيز الصوتي والتواصل البدني والجسدي وغيرها الكثير مما يساعد الطفل ذو الإعاقة السمعية على التواصل وتحسين قدرته الاستيعابية للمادة العلمية المقدمة له أثناء الدرس بكل سرور وأن يتم دمجه اجتماعيًا داخل المجتمع .
الأولويات الضرورية لدعم سياسة التعليم الشاملة
- التوعية المجتمعية - إنشاء حملات تثقيفية تستهدف الجمهور العام حول أهمية واحتياجات الأطفال الصم وضعاف السمع وكيف يمكن المساهمة بإدخال تعديلات بسيطة تساعدهم في البيئة المحيطة بهم سواء كانت منزلية أم دراسية
- تأهيل وتدريب معلمي المدارس – تنظيم دورات تدريبية مستمرة ومعسكرات تطوير مهنية لمدرسي المواد الأساسية والفروع التربوية ذات الاختصاص الخاص بالأطفال الأصم لإعدادهم بكفاءة عالية لفهم وتعاطي المواضيع المطروحة لهم وإرشاد طلابهم بشكل فعال وملائم للحالات المختلفة التي قد يمر بها طالب أصم خلال فترة وجوده بالمدرسة وبالتالي تحقيق نجاح واضح بمستوى التحصيل الأكاديمي لكل واحد منهم حسب القدرات الذاتيه والإمكانات المتاحة.
- تحديث البرامج والأجهزة المساندة– برمجة واستخدام تكنولوجيا المعلومات الحديثة كالبرمجيات الخاصة بلغات الإشارة وألعاب وأنشطة رقمية محفزة تسهل عملية تعلم اللغة لدى تلك الفئة العمرية الصغيرة جدًا مقارنة بفئاتها المناظرة منها والتي تعتمد اعتمادا كاملا على رؤيتها وفهمها لما يدور حولها بدون مساعدات خارجية تسند توجه تفكيرها وطريق سيرها المستقبلي ليصبح أكثر اتزاناً وانطلاقًا ناحية حياة أفضل أبناء مجتمعنا العربي عامة والعراقي خاصة وهم جزءٌ مهم فيه ولايمكن انقطاع سلسله بناء ابداعات وجدد افكار وانتشار ثقافه علم جديده بين ابنائهن وعلى مرالعصور .
الخلاصة
بالنظر إلى مدى عمق هذا الموضوع الواسع المدى والذي يستحق البحث والدراسة بأبعاد متعددة ومتنوعه فإنه بات مطلوب اليوم اتخاذ خطوات جادة نحو تغيير وجهة نظر الجميع تجاه قضايانا الإنسانية البارز عليها بصمه واضحه هي حقوق الإنسان وحقه بالحصولعلى فرص عادله بغض النظرعن ظروف مولده وقد تكون عوامل خارجيه أثرتبشكل سلبي لكن يبقى الحل الأمثل يكمن بالإعتذار الذاتي والثقافي كذلك لنتمكن سويا بان نتخطى عقبات الماضي نحولمستقبل مشرق يسوده العدل والسعه صدروالاحترام المتبادل بين كافة أفراد اسره الانسان من مختلف أنواعالإعاقات الجسديةوالذهنيهبل وينحتوهابط