• صاحب المنشور: زكية المغراوي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، غدت التكنولوجيا ركيزة أساسية للتعليم والتعلُّم. تَسخَّر العلم الحديث لتوفير فرص تعليمة مبتكرة ومستدامة عبر الإنترنت، مما فتح آفاقا جديدة أمام الأفراد ممن قد لا تتم لهم الفرصة للحضور إلى الفصول الدراسية التقليدية. لقد غيرت هذه الثورة الرقمية بنيات التعليم الجاري حالياً حيث أصبح بإمكان الطلاب الوصول للمصادر والمعرفة بلا حدود جغرافية أو زمنية مقيدة.

تأتي أهمية هذا التحول ضمن عدة جوانب؛ بداية، بتقديم وسائل متعددة للتلقين تلبي مختلف مستويات التعلم واحتياجاتها الخاصة. ثانيًا، جعل العملية التربوية أكثر جاذبية وفعالية باستخدام الوسائط المتعددة كالألعاب الإلكترونية والفيديوهات التعليمية وغيرها الكثير والتي تعتبر أدوات مشوقة وجاذبة للأجيال الجديدة التي ترعرعت على تقنية رقمية منذ نعومة أظفارهم. بالإضافة لذلك فإن البرامج والحلول الافتراضية توفر مسارات شخصية لكل طالب وفق سرعته وقدراته الفردية.

لكن رغم كل تلك الإيجابيات المحتملة لهذه الثورة، هنالك تحديات هائلة تواجه النظام الجديد مثل المساءلة الأكاديمية ومصداقيتها عند اعتماد الامتحانات الألكترونية، أيضًا هناك قضائا متعلقة بمشاركة المعلمين وإشراكهم في تصميم محتوى دروسهم وتوجيه طلابهم وذلك لضمان الحفاظ علي جوهر التدريس وهو التواصل الإنساني بين المعلم及他的 طلّاب. أخيراً وليس اخراً يأتي موضوع الأمن الشبكي كموضوع مهم للغاية لحماية بيانات المستخدم وأمان معلومات المؤسسات التعليمية والمحتوى الخاص بها ضد الهجمات الإلكترونية والجرائم السيبرانية الأخرى ذات الصلة بها.

في المجمل، يمكن القول إن تكنولوجيا المعلومات أثرت بصورة عميقة على قطاع التعليم وستواصل عملها نحو تطوير وتحسين طرق تقديم المواد المعرفية والإرشادات اللازمة لمن يستعملونه بغرض الحصول علـى خبرة معرفية عالية المستوي. وهذه هي البداية فقط – فالمزيد من الاستخدامات الرائعة لهذا القطاع قادم حتما!