- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه منظومة التعليم تحديات متزايدة مع تطور العالم الرقمي وتغيرات المجتمع الحديثة. يأتي الذكاء الاصطناعي كحل محتمل لمعالجة هذه التحديات وتحويلها إلى فرص للتعلم الفعّال والمتواصل. إن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي يمكن أن يؤدي إلى تحسين تجربة الطلاب والمعلمين على حدٍ سواء، وذلك عبر تزويدهم بأدوات ذكية ومخصصة لتحديد احتياجات التعلم الفردية لكل طالب.
أدوار الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومة التعليمية:
- التعلم الشخصي: يستطيع الذكاء الاصطناعي تحديد مستوى فهم كل طالب بناءً على بيانات الأداء السابقة، مما يسمح بإعداد خطط دراسية مخصصة تتناسب مع قدرات وقوة كل فرد. هذا النهج يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من عملية التعلم ويقلل من الشعور بالإحباط لدى أولئك الذين يعانون بسبب عدم قدرتهم على مواكبة سرعة تقدم زملائهم.
- تصحيح الأخطاء: باستخدام تقنيات التعرف الضوئي على الحروف OCR، يمكن لأجهزة الكمبيوتر تصحيح عمل الطالب المكتوب يدويًا بشكل فوري وعرض ردود فعل حول نقاط الضعف المحتملة لديهم. وبالتالي يساعد ذلك المعلمين على التركيز أكثر على شرح المفاهيم الصعبة التي تواجه العديد من طلابهم عوضاً عن قضاء وقت كبير في تدقيق أعمالهم اليدوية.
- **الدعم اللغوي*: يعمل الذكاء الاصطناعي على توفير مترجمين افتراضيين قادرين على ترجمة مواد الدروس بلغات مختلفة لفائدة الطلبة غير الناطقين بها أصلاً. بالإضافة لذلك فإن هذه المحاكاة الصوتية تمتاز بتقديم تلفظ صحيح للمفردات والعبارات الجديدة مما يساهم بصورة مباشرة باستيعاب أفضل للأمور المستحدثة ضمن المناهج الدراسية المختلفة.
- تقليل عبء العمل: تتمثل مهمّة أحد أهم نماذج البرمجيّات حالياً فيما يعرف بمسمّى «مساعد الذكاء الأصطناعي»، وهو برنامج يقوم بتبسيط وإنشاء محتويات تعليمية ذات جودة عالية مثل الاختبارات والألعاب التربويّة وغيرها الكثير بهدف مساعدة الأساتذة والمؤلفين الغيارين لحفظ الوقت والجهد المبذول فيهما أثناء مرحلة إنتاج محتوى الدرس الواحد خاصة حين يتعلق الأمر بنشر عدد هائل منه كما يحدث عادة داخل المؤسسات الكبرى.
- **تحفيز المتعلم*: تستطيع الروبوتات والإنسان الآلي المُدار بواسطة خوارزميات AI تشجيع الطلبة وتعزيز ارتباطهم بالموضوع المطروح للدراسة من خلال تقديم قصص مصوَّرة وجاذبة للإنتباه إضافة لعروض تفاعلية شيِّقة تضمن بقائهم مركزين طيلة مدة حصة التدريس النظرية.
إن تبني استخدام التقنية الموفرة لميزات تقنية الذكاء الاصطناعي سيغير جذريا شكل نظام العملية التعليمي القائم الآن نحو وجه آخر مفيد لرقي الإنسان نوعيه معرفياً وإنتاجية عمله سوياً بذلك تسريع رحلة الإنسانية نحو عصر العلوم والتكنولوجيا الحديث .