في الإسلام، المهر حق للمرأة، ويمكن أن يأخذ أشكالاً مختلفة مثل الذهب أو النقود أو الأثاث، سواء بشكل مجمع أو منفصل، ومعجل أو مؤجل. في العديد من الثقافات، أصبح تقليدياً أن يشتري الأثاث المنزلي من مال الزوج ومال أسرة الزوجة، ثم يتم تسجيل هذه الأمور في قائمة كجزء من مهر المرأة. إذا حدث الانفصال بين الزوجين، تحصل المرأة على ما ورد في القائمة وفق حالتها وقت الطلاق. وهذا جائز شرعاً، حيث يمكن أيضاً كتابة أغراض غير موجودة بالفعل في القائمة لتكون ديوناً وسداقاً مستقبلاً.
بالنسبة لسؤالك حول دورك ودور حماتك، يجب التأكيد أولاً على أن اختيار المهر وتحديد قيمته قرار يعود أساساً إلى المرأة نفسها. ليس لأحد الحق في فرض مقدار معين من المهر عليها دون رضاها الكامل. لذلك، يمكنك التفاوض واستشارة والدك لاتخاذ القرار الأنسب لك.
من ناحية أخرى، يعتبر طلب حماتك بتوثيق أغراض محددة فقط من جانب واحد دون آخر نوعاً من التحفظ الذي قد لا يكون منطقياً وفق الأحكام الإسلامية. رغم أنها تمتلك الحق كممثلة عن طرفها، إلا أنه يجب مراعاة العدالة والعلاقة الإنسانية الحميمة. لا يوجد ظلم هنا بالمعنى التقليدي، خاصة وأن هدف الجميع تحقيق العدالة والرضا. لكن النصيحة تشجع دائماً على الشفافية والتواصل المفتوح داخل الأسرة الواحدة.
بعد عقد الزواج الرسمي، تتمتع كلتا الطرفين بحرية التصرف فيما يتعلق بالمهر بناءً على اتفاقهما المتبادل بموجب القرآن الكريم (النساء/4). ومع ذلك، ومن باب الاحترام للعائلة والأخلاق الاجتماعية، ينصح بأن يتم التعامل بحكمة وفهم عندما تتضمن المسائل المالية أفراد عائلتك المقربة.
وفي نهاية المطاف، الأمر الأكثر أهمية هو الوصول إلى حل يرضي كافة الأطراف ويتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي.