- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تُعدّ التكنولوجيا الحديثة أحد العناصر الأساسية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق التنمية المُستدامة في العالم المعاصر. إنها توفر أدوات وأساليب جديدة يمكن استخدامها لمعالجة القضايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية المترابطة والتي تفرض نفسها على المجتمع العالمي اليوم. إن الابتكارات التقنية تقدم حلولاً مبتكرة ويمكن تطبيقها بشكل فعال لتلبية الاحتياجات البشرية مع حماية موارد الكوكب. ومن خلال الاستفادة من هذه الحلول التقنية، نستطيع بناء مستقبل مستدام أكثر كفاءة واستقرارًا.
تشمل مجالات التركيز الرئيسية لدورة التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة ما يلي:
- الكفاءة والاستدامة في الطاقة: تشكل توليد وتوزيع وتخزين الطاقة تحديًا عالميًا هائلاً لتوفير احتياجاتنا المتزايدة للطاقة مع تقليل التأثير البيئي. ويأتي هنا دور التكنولوجيات الجديدة مثل الخلايا الشمسية المتقدمة وطاقة الرياح بتكاليف أقل والمبادلات الحرارية عالية الكفاءة وغيرها الكثير للمساهمة بكثافة نحو نظام طاقة أكثر استدامة وكفاءة. كما تساعد أيضًا الشبكات الذكية في تعزيز إدارة الطلب على الطاقة وتحسين توزيع الكهرباء بشكل عام.
- الأمن الغذائي والأرض الزراعية: يواجه العالم ضغوط متزايدة لاستخدام الأراضي لإنتاج الغذاء بسبب النمو السكاني والتوسع العمراني وممارسات زراعة غير فعالة بيئيًا مما يؤدي إلى فقدان الأنواع والحياة البرية والحفاظ عليها. ولذلك فإن اعتماد تكنولوجيا جديدة مثل الزراعة الرقمية (Agritech) باستخدام البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء واتخاذ قرارات مبنية على تحليلات دقيقة يعد أمر بالغ الأهمية لتعزيز إنتاجية الأرض الزراعية وتعظيم إنتاجيتها الغذائية وبالتالي زيادة الأمن الغذائي لكل الناس حول العالم. بالإضافة لذلك يمكن لتطبيقات أخرى كمراقبة الآفات الزراعية عبر الأقمار الصناعية المساعدة الفاعلة لمزارعي محاصيل علف الحيوانات والنباتات المختلفة حيث تقدّم رؤى قيمة حول الصحة العامة للأراضي الزراعية والعوامل المؤثرة عليها كالتربة والجفاف ودرجات الحرارة وظروف الرطوبة الجوية وما إلى ذلك وذلك بهدف اتخاذ التدابير الوقائية المناسبة للحفاظ على خصوبة التربة والإنتاجية القصوى للمزروعات المنزرعة بها بل وفي بعض البلدان الأفريقية يستخدم أيضا تحديد مواقع أفضل لأماكن مناسبة لبناء خزانات المياه أثناء فترات هطول الأمطار الشديدة وكذلك دراسة الأحوال المناخية للتخطيط المبكر لحصاد مياه الأمطار للاستخدامات المنزلية وشرب المواشي بنفس الوقت إذ تعد تلك الاستراتيجيات مجتمعيا جزءا جوهريّا ضمن السياسات الوطنية الخاصة بالحفاظ علـى مصادر المياه غنيّة بالموارد الطبيعية المدمرة حالياً لصالح الاستثمار العقاري مثلا فإذ رأينا أهميته حين نتذكّر ضرورة تأمين حق الجميع منذ القدم برؤية مشرقة نحو آفاق اقتصاد اخضر اكثر سلاما وانفتاحا وإشعاع ثقافي وفكري بعيدا كل البعد عمّا يسمونه "التنميه" بشروطها التجاربيه القديمة ذات النهج الواحد الذي يقوده رأس المال العالمي بغرض التحكم بمقدرات الشعوب الناشئة .
- إدارة الموارد المائية وصرفها بأمان: يتطلب التطور الحالي بخصوص ملء حاجاته الإنسانية وجود خطط مدروسة بشأن كيفية التعامل مع تصريف المخلفات والمعالجة الصحية لها لمنع تلويث المياه الجوفية والسطحية كذلك الأمر بالنسبة لاتلاف المواد الخطره مهنيا بطرق علمية رش