#تجارب_عالمية وأشياء أخرى!
من أسوأ ما ابتلي به مجتمع خبراء التطوير العرب في منظماتنا ما يسمى بالتجارب العالمية مثل التجربة الكورية والماليزية واليابانية والفنلندية وغيرها!
الأمر لا يعدو كونه مزحة ثقيلة حين يظن رواة هذه القصص انهم ينقلون معلومة أو معرفة او حكمة!
(للمتابعة ... )
ذكرتني تلك الآفة بما يتم تداوله على لسان منتسبي التنمية البشرية من قصص الناجحين أمثال بيل غيتس وستيف جوبز ومارك وكيف بدا كل منهم في جراج بيته ثم تحول لعملاق اقتصادي لا يبارى، وتستمر صناعة الوهم بين الشباب واقناعه بالقدرة على فعل المثل، فهم لا يزيدون عنك يدا او رجلا! فقم الى حلمك!
يبيعون نوعا فاخرا من المخدرات، حيث لا يتم التطرق لدراسة البيئة التي نشأ فيها هؤلاء ولا نوعية التعليم الذي تعلموه ولا النظام الاقتصادي الذي عملوا تحت ظلاله ولا طبيعة الأسواق التي استهدفوها ولا اي معايير أخرى قامت شركاتهم وفقها!
الأمر لا يعدو كونه قصة تروى لشاب مسكين يبحث عن مخرج!
بدأ الامر مرة أخرى في تداول نفس النوعية الفاخرة من المخدرات ولكن على نطاق مؤسسي!! امتلأت المكتبات والندوات والمؤتمرات بسرد عاطفي عجيب لقصص نجاح اليابان وكوريا وفنلندا وسنغافورة وغيرها بلا معايير واضحة لطرح ممارساتهم تمكن صناع القرار في مؤسساتنا من الاستفادة الحقيقية منها!
الامر لا يعدو كونه طرح عاطفي وسرد نظري ولا يمنع ان يتم لي المنهجيات الإدارية لتوائم التجارب المعروضة حتى لو خالف ذلك المنخج العلمي في الطرح!
تذكرت تلك القصص القديمة التي كانت تروى لشبابنا لتخديرهم وتبديد جيوبهم عمدا او جهلا!
طيب فما هو الحل إذن كي نستفيد؟!