تعرفي يا أختي العزيزة، أنه عندما تنتمين إلى مؤسسة تربوية مثل الأكاديمية التي حضرتها، يكون عليك واجب الالتزام بشروطها ومعاييرها. إذا كانت هذه المؤسسة قد حددت طرقاً محددة للحفظ والمراجعة تعتبر ضرورية لاتمام العملية التعليمية بشكل فعال، فلا يجوز لك تجاوز ذلك إلا بإذن منهم. تأكدي أن الله -سبحانه وتعالى- شاهد على صدق نواياك واستقامتك، وهذا ليس فقط فيما يتعلق برقابة الآخرين، بل أيضاً تقديساً لمكتوباته المقدسة.
فعلى سبيل المثال، يؤكد الحديث النبوي الشريف أهمية الوفاء بالعقود والمواثيق: "المسلمون على شروطهم". بالتالي، يجب احترام الاتفاقيات المتفق عليها داخل هذه الأكاديمية.
ومع ذلك، إذا شعرت بأن برنامج الحفظ الحالي يكلف الكثير من الوقت بدون تحقيق الفوائد المرغوبة، يمكنك التواصل مع المسؤولين للشرح لهم الظروف الخاصة بك. ربما سيكونون قادرين على تقديم حل بديل يتناسب مع ظروفك وظروفهم أيضًا.
أما بالنسبة للقضية الحرجة حول الكذب في تقرير الحفظ، فهو بالفعل خطوة خطيرة للغاية وعواقبه وخيمة حسب الإسلام. فقد نهانا الرسول ﷺ عن الخداع والكذب بسبب تأثيرهما السلبي الكبير على الأخلاق والقيم الدينية. فالكذب طريق نحو الفجور والنار كما وصفه حديث رسول الله ﷺ. علاوة على ذلك، تصريحك بأنه "شهيد" أمام كتابات غير صحيحة يعد نوعًا آخر من الغش والإساءة لديننا.
إذا اكتشفت أي تناقضات بين أقوالك وأفعاليك أو كتبك وممارساتك، فعليك اتخاذ الخطوات اللازمة للتوبة فورًا. استغفري الله عز وجل وأدركي أهمية الصدق والأمانة خاصة عند التعامل مع كتاب الله عزوجل. دعونا نتذكر دائمًا قول سيد قطب رحمه الله: "الصِّدْقِ يَهْدِي إِلَى البر, وإن البر يهدي إلى الجنّة..."
وفي النهاية، اختاري الطريق الصحيح بناءً على الضوابط الشرعية واحترمي تعهداتك تجاه المؤسسة العلمية بشرط ألّا تشكل تحديًا كبيرًا لقيمك وحياة دينك الشخصية.