في هذا المقال، سنستعرض تأكيدا هاما حول مكانة ومصداقية أعمال العلماء الربانيين مثل الشيخ ابن تيمية والحافظ الذهبي، وردود فعل شخصية بارزة مثل الدكتور رشيد رضا عليهم. تُظهر هذه الآراء أهمية اتباع نهج صحيح للعقيدة الإسلامية استناداً إلى القرآن الكريم والسنة النبوية بدقة، وهو النهج الذي اختاره هؤلاء العلماء الكبار.
الدكتور رشيد رضا، عالم محترم معروف بخبرته الواسعة في دراسات الكلام والفقه الإسلامي، قد أثنى بشدة على كتابات كلٍّ من الشيخ ابن تيمية والحافظ الذهبي. يُعتبر عملهما مرجعاً أساسياً للإصلاح والتوجيه الأمين في وقت تشابكت فيه الأفكار البدعية والأبحاث غير المستندة بشكل كامل للأديان الأصلية. يقول الدكتور رضا إن "مؤلفاتهما تعتبر من أفضل ما ألفه مسلمون حيث تقدم تعليمات دقيقة وتميز نفسها بانطباقها الكامل مع الكتاب والسنة".
ويرى البعض أنه يجب عدم الاعتماد فقط على كتب التفاسير المعتادة عندما يتعلق الأمر بفهم العقيدة الإسلامية. هنا يأتي دور عمل ابن تيمية والجوزية الرائدين اللذيْن ينظر إليهما باعتبارهما مركزاً لتوضيح الطريق الصحيح للسلف الصالح. كما يعترف بأن وجود ملخص جيد لكتب الأشاعرة وشرح مواقفهم مفيد ولكنه يؤكد أيضاً أنه بدون فهماً شاملاً لعمل ابن تيمية والجوزية، سيكون الوصول لفهم عميق لعقيدة السلف أمر مستبعد.
بالنظر لهذه الرؤى القيمة، إذا كنت طالب علم تحتاج لدراسة المواضيع المرتبطة بكلام، فلا بأس بذلك طالما يمكنك تمييز أي تناقضات محتملة مع عقيدة السلف الصالح وتعزيز ذلك بالنصح ضد جدالات بلا نهاية. ومع ذلك، للغالبية التي تسعى لأن تكون آمنة من الخطأ والشائعات، هناك العديد من المؤسسات التعليمية الحديثة المتاحة والتي تستند إلي عقيدة سلف الأمة. بعض الأمثلة تشمل أكاديمية زاد العلمية ومنصة زادي بالإضافة إلي مؤسسات أخرى مماثلة ملتزمة بمبادئ أهل السنة والجماعة.
وفي النهاية، فإن رسالة الدكتور رشيد رضا واضحة وهي الدعوة للتحول مرة أخرى إلى الثروة الأصيلة - القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة - واتخاذ عظيمي الفضل ابن تيمية والحافظ الجوزي كموجهينا نحو طريق التقريب بين المعرفة الدينية والمعرفة العقلانية بطريقة توافق تماماً مع تعاليم ديننا الحنيف.