- صاحب المنشور: الزياتي بن صالح
ملخص النقاش:
تُمثِّل تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة هائلة في مختلف المجالات؛ فقد أصبح لها حضورٌ بارز وملحوظ خاصة فيما يتعلق بتعلم اللغات وتحسينها. ومن بين هذه التقنيات الحديثة التي أثبتت جدواها الواضحة هي أدوات التعلم الذاتي القائمة على الذكاء الاصطناعي والتي تساهم بشكل كبير في تطوير مهارات المتعلمين العرب وتسهيل عملية تعلمهم للغة الأم أو أي لغة أخرى. تهدف هذه الدراسة إلى استقصاء مدى فعالية استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة مساعدة في التعليم الأكاديمي والتعلمي العام باللغة العربية وذلك عبر تحليل تجارب مختلفة ومتنوعة قام بها عددٌ من الباحثين والمختصِّين بهذا المجال. كما ستتناول أيضًا أهم التطبيقات العملية لهذه الأنظمة داخل الحرم الجامعي وخارجه وكيف يمكن دمج تلك الحلول الرقمية لتحقيق نتائج أكثر فاعلية وإنتاجية عند استخدامها كمصدر لدعم المعرفة الخاصة بتعلم/إتقان اللغة العربية.
في العصر الحديث، يعتبر فهم طبيعة تأثيرات تكنولوجيا المعلومات الجديدة مثل البرمجة الآلية ذات الصلة بالعقول البشرية أمراً ضرورياً لكل مؤسسات التدريب والتدريس الراغبة باستثمار الوقت والجهد للحصول على أفضل عوائد ممكنة لرأس المال المستثمر لديها.
لا تزال العديد من جامعات العالم الثالث تواجه تحديات هيكلية متعددة تؤثر مباشرة على جودة الخدمات المقدمة بمجالinstructional delivery systems فضلاً عمّا سبق ذكره آنفاً بشأن محدوديتها مقارنة بالموارد المتوفرة لدى نظرائهن الغربيين الذين يستخدمون حاليًا أساليب مبتكرة تعتمد أساسًا على قدرات المحاكاة المعتمدة على نماذج خوارزميات الذكاء الصناعي المدربة تدريباً شاملاً ومفصل لمعالجة البيانات الضخمة والحاسمة لحشد فريق العمل المشترك للمشروع البحثي الواضح والشامل وهو الأمر الذي يشكل جوهر المنافسة العالمية العلمية والفكرية المحتدمة اليوم عالميا.
إن توظيف نهوج علمية بناءة لإدارة موارد المؤسسات الحكومية والأهلية بهدف تشكيل مستقبل الوطن العربي بات مطلبا ملحا تتطلب فيه مشاركة منتظمة وشاملة لمختلف الجهات الفاعلة ضمن القطاعات المختلفة مما سيضمن تحقيق أعلى معدلات الإنجاز وتلبية احتياجات المجتمع المحلي والعربي والعالمي المنشودتين نحو مجتمع رقمي حقيقي قائم على اقتصاد معرفي مبني بدوره على قاعدة معلومات موثوق بها تم انتقاؤها بعناية وبناء عليها يتم اتخاذ القرارات المصيريه المؤثرة بشكل مباشر وغير مباشرعلى كل شرائح الشعب بدون استثناء واحد منها