• صاحب المنشور: سمية الصالحي
  
  ملخص النقاش:
  

  تعيش البشرية اليوم تحدياً بيئياً كبيراً يتمثل في الحاجة الملحة لتغيير طرق إنتاج وتوزيع وتشغيل الطاقة، وذلك لمواجهة آثار تغير المناخ والتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة. تعدّ خيارات الطاقة المتجددة مثل الشمسية والرياح والمياه والحيوية وغيرها من البدائل الصديقة للبيئة حلاً قوياً ويمكن الاعتماد عليه لهذا التحدي العالمي. هذه الخيارات ليس فقط تقلل بصمة الكربون ولكن أيضا تساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة.

إن الانتقال إلى طاقة متجددة يمكن أن يحقق عدة فوائد اقتصادية واجتماعية ومناخية هائلة. بداية، توفر مصادر الطاقة المتجددة فرص عمل واسعة أثناء مرحلة التصنيع والإنتاج وبعد ذلك خلال فترة التشغيل والصيانة. كما أنها تعزز الأمن الطاقي للدول حيث تعتمد أقل بكثير على الاستيراد الخارجي للموردين التقليديين غير المضمونين سياسيا أو جغرافيًا.

بعض الفوائد الرئيسية

1 - تقليل الانبعاثات الضارة: استخدام الطاقة المتجددة يقلل من كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون الأخرى المرتبطة بمصادر الوقود الأحفوري مما يساهم مباشرة بخفض درجة حرارة الأرض ومن ثم الحد من تأثيرات تغير المناخ المدمرة.

2 - زيادة استقلال الدول: عندما تصنع دول العالم بنفسها معظم احتياجاتها من الكهرباء باستخدام موارد طبيعية محلية، فإن هذا يعزز استقرار الاقتصاد الوطني ويمنع تأرجحات الأسعار الدولية الناجمة عن العرض والطلب على أنواع مختلفة من النفط والمعادن الثمينة.

بالرغم من وجود بعض العقبات أمام انتشار الطاقة المتجددة، إلا أنه مع الوقت والتطور العلم والتكنولوجي ستكون لهذه المشاكل حلول مناسبة وجذابة مالياً وفنياً. إن القرار الآن هو تغيير المسار نحو مستقبل أكثر صحّة واستدامة لجميع سكان كوكبنا الأزرق الواحد.