• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تُحدث تقنية الذكاء الاصطناعي ثورة شاملة في مختلف القطاعات، ولا يتجزأ قطاع التعليم منها. تكتسب هذه الثورة أهميتها المتزايدة باستمرار مع ظهور نماذج حديثة متقدمة مثل NLP (معالجة اللغة الطبيعية) والتعلم العميق التي تؤثر بشكل ملحوظ على بيئة التعلم التقليدية. يمكن لهذه التكنولوجيا تحسين التجربة الأكاديمية بطرق عديدة، لكنها تحمل أيضًا مجموعة من التحديات والتأثيرات تحتاج إلى دراسة نقدية.

فيما يلي بعض التأثيرات الرئيسية للذكاء الاصطناعي على التعليم:

1. الخصخصة وتحليل بيانات الطلاب: يستخدم نظام إدارة التعليم القائم على الذكاء الاصطناعي أدوات تعليم ذكية لتقييم أداء الطالب، تحديد نقاط ضعفه واستعداده، وضمان تقديم الدعم المناسب لكل طالب وفق احتياجه الفردي. هذا النهج يضمن فعالية أكبر للتدريس عبر توظيف مواد تعليمية مُخصصة وموجهة خصيصًا لاحتياجات كل فرد. كما يُمكن استخدام التحليلات الكمية لبيانات الطلبة لفهم الأنماط داخل مجموعة محددة واتخاذ قرارات مستنيرة حول برامج التدريس والإرشاد المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.

1. الاستجابة الآلية للمستخدم للمساعدة في التعلم: تم تطوير مساعدين افتراضيين تعتمد عليهم العديد من المؤسسات التعليمية اليوم وذلك لتقديم خدمة دعم فوري لأسئلة المستخدمين بشأن المعرفة الأساسية أو المشكلات المحددة أثناء العمل بمهام معينة. فضلًا عن ذلك فإن روبوتات المحادثات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تقدم طريقة ممتازة لاستيعاب طلبات المساعدة وإعطائها الأولوية بناءً على درجة الضرورة والاستعجال مما يساعد بالتالي في حل الشكوك وتحقيق نتائج أفضل.

1. الخوارزميات التنبؤية لأتمتة عمليات التدريب والمراقبة: تستعمل بعض المنظومات الحاسوبية خوارزميات رياضية متقدمة تقوم بتوقع مدى جدوى عملية تدريبية بعينها وفائدتها المحتملة بالنسبة لنوع معين من المتعلم. وهذا الأمر يساهم بلا شك في زيادة كفاءة منهج الدراسة وجودته ويقلل الوقت المستثمر فيه مقارنة بأنظمة التوجيه التقليدية حيث يتم صرف جهود هائلة لتصميم تجارب تعليمية جديدة بصرف النظر إن كانت مناسبة حقا ام لا.

1. تسجيل الدخول غير المطابق لممارسات الخصوصية والأخلاقية: تعد البيانات الشخصية مصدر قلق مهم عندما يتعلق الأمر باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خاصة إذا اعتبرنا أنه قد يحدث سوء فهم لطرق تخزين تلك المعلومات وكيف ستكون قابلة لإعادة استخدامها فيما بعد بدون موافقتكم الصريحة عليها. ومن ثم فإن تطبيق أسس ثابتة وقوانين واضحة لضبط موضع خصوصيتكم أمر ضروري لحماية مصالح الأفراد والحفاظ على نزاهتهم الأخلاقية أيضا اثناء تواجد لديهم وسط بيئات رقمية مليئة بالمخاطر الأمنية المحتملة.

وفي المقابل فإن هناك تحديات محتملة مرتبطة بها تتمثل في التالي:-

* الفصل الاجتماعي بين نوعَي البشر: خطر اجتماعي ناتج عن عدم قدرة الإنسان على التواصل وجهًا لوجه بسبب الزيادة المضطردة للإقبال نحو تبني وسائل الاتصال الرقمية الحديثة كالروبوتات والدوائر الإلكترونية الأخرى ذات ذاتيًا آلى . وهو وضع سوف يؤثر بشدة على مهارات الأطفال وجيل المستقبل الغير قادرة حالياً علي الإبداع وتميزهن خاصه عند تصور واقع سيواجهونه يغلب عليه الطابع الانفرادي للعلاقات الاجتماعية العامة نظراً لانتشار شبكة الإنترنت الواسع المنتشربشکل كبير للغاية خلال السنوت الاخيره والتي أدى الي ارتفاع معدﻻت الفتور تجاه العلاقات الإنسانية عموماً وزادت حدَّة شعورا بفكرة انكومائية عالم غيبى تتحكم به كيانات افتراضي يخاف البعض حتى مجرد ذكر اسماء ببرنامج كومبيوتر حديث صنع بشر وليس له روح! ولعل هكذا عيش بارد القلب