- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
التأثير المتزايد للتكنولوجيا على المجتمع البشري يطرح العديد من الأسئلة حول كيفية توافقها مع الهويات والثقافات المحلية. بينما توفر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وغيرها من الأدوات الرقمية فرصاً جديدة للتعلم والتواصل والعمل، فإن لها أيضاً تأثيرات محتملة على الحفاظ على القيم والأعراف الثقافية الأصيلة. هذا المقال يناقش كيف تتغير بعض جوانب الحياة اليومية مثل الاتصال والعادات الاجتماعية والصحة العقلية تحت ضغط الثورة التكنولوجية الحديثة وكيف يمكن لهذه التأثيرات تشكيل هويتنا الثقافية المستقبلية.
الاتصالات والتفاعل:
تحولت طرق التواصل الجسدية والكلامية إلى حوار رقمي أكثر بكثير مما كان عليه سابقًا. رغم سهولة تواصل الناس عبر المسافات الطويلة وتسهيل تبادل المعلومات والمعرفة بسرعة غير مسبوقة إلا أنها قد تؤدي أيضًا إلى تقليل العلاقات الشخصية الحميمة وتعزيز الشعور بالوحدة بين الأفراد الذين يقضون ساعات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية. لم يعد اللقاء وجهًا لوجه كما اعتدناه بالأمس يشكل جزءًا جوهريًا من حياة الإنسان الحديث بل تحول الأمر لحروف وأرقام وعبارات قصيرة مكتوبة تمت كتابتها وأرسلت عبر الإنترنت.
الأعراف الاجتماعية والقيم:
تأثر نظام الضوابط الاجتماعية بالقيم الدينية والثقافية ارتباطا مباشرا بالتغييرات التي حدثت بسبب انتشار استخدام الشبكات العنكبوتية وصعود المنصات الإعلامية ذات المحتوى المفتوح والتي أصبحت مصدراً رئيسياً للمعلومات والترفيه بالنسبة للشباب خاصة منهم فمن الصعب بمكان فصل هذه الآثار الجانبية عمّا تمارسه المجتمعات المحافظة من قواعد دينية واجتماعية متأصلة لديها منذ قرون عديدة لكن ذلك لا يلغي ضرورة النظر بهدوء واستيعاب وفهم تلك الظاهرة الجديدة والمستجدة وإيجاد حلول مناسبة للحفاظ على ثوابتنا دون تضحية بتطور حياتنا المعاصرة ومتطلباتها الفنية والإدارية وما يتصل بها من تحديث مواكب للعصر الحالي الذي نعيش فيه الآن بكل تفاصيله المختلفة ومستجداته العديدة .
الصحة النفسية والجوانب الروحية:
إن الانغماس الزائد في عالم الكتروني مليئ بالمؤثرات المرئية والصوتية له عواقب وخيمة على سلامتنا النفسيه وقد يؤدي للإصابة باكتئاب وجفاف روحي بالإضافة لتحولات مفاهيميّة لدى أفراد مجتمعاتنا العربية المرتبطين بطبيعتهم الوثيق بالحياة الطبيعيّة فالخلطة المثالية تكمن فيما بين القدر المناسب لاستخدام التطبيقات النافعة والاستمتاع بإمكانيتها مقارنة باستثمار وقت أقل قدر نفعه ذاته يسمح لنا بحفظ تماسك مؤسساتنا الأخلاق والقُرآن الكريم كمرجع ربانى موجه لكل الأمم والحظائر البشرية الواسعة المنتشرة جغرافياً حول العالم بأكمله حيث إن القرآن هدى ورحمة للعالمين وهو دستور شامل لبناء حياة هانئة سعيدة مستقيمة مستقلة بعيدا كل البعد عن أي تدليس أو تأثير خارجي سيء سواء أتى من الداخل أو الخارج وذلك لإرساء دعائم اجتماعية مستدامة قائمة علي أساس الدين الإسلامي الحق المعتنق دين كافة سكان الجزيرة والخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط الأكبر حجما بعد آسيا وأوروبا وكل القارات الأخرى أيضا..
في النهاية، يبدو واضحًا أنه حتى وإن كانت هناك مخاطر مرتبطة باستخدام تكنولوجيا الحديث فقد امتلك شعبنا القديم معرفته الخاصة تجاه ماهيته الخاصة وتمسك بقيمه وثوابطه بدون تردد لذلك فلن ننسى جذوره أبويه مهما طال الوقت ولن نتخلى عنه أبدا فهو موروث ثقافي أصيل يجب العمل على تطويره وتعزيز مكانته وسط زخم حضاري جديد نسعى جميعا للسير بخطى ثابتة نحو الغاية المشتركة وهي بناء دولة الفتوة المتحابة المبنية فوق أرض الوطن الخالي تمام الحرمان السياسي والشخصيات الأحادية الحكم المؤقت والذي يحكم قبضةحديدية شمولية على مقدورات الشعب وضروراته اليوميه المباشره ..وتذكر دائما بأن احترام الماضي واحتفائك بماضي تشرف حيازتك له يعني تعظيم تقديراته فيما مضى وست