• صاحب المنشور: نور الهدى الصالحي
  
  ملخص النقاش:
  تشهد تقنية الذكاء الاصطناعي تطوراً متسارعاً يعيد تشكيل مجالات عدة في الحياة الحديثة. ومع هذه الثورة المتزايدة تأتي تحديات أخلاقية رائعة تتطلب معالجة دقيقة لضمان استخدام آمن ومoral للذكاء الاصطناعي. يبرز هذا المقال تحليلاً لمزيج من الوجهات النظر، ألا وهي المقاربة الإسلامية أو "الشرعية" مقابل المنظور الغربي التقليدي. سنستعرض الفروقات الأساسية بين هذين النهجين وكيف يمكن دمج أفضل ما فيهما للحفاظ على القيم الإنسانية وتعزيز العدالة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

المفاهيم الإسلامية للأخلاق الرقمية

في الثقافة الإسلامية، يتم ترسيخ الأخلاق والتقاليد من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة. عند تطبيقها في مجال الذكاء الاصطناعي، تركز المقاربة الإسلامية على قواعد أخلاقية مثل العدل، الوضوح، الأمانة، واحترام حقوق الآخرين. الإسلام يؤكد أهمية المساواة ورفاهية المجتمع، مما يعني أنه ينبغي تصميم وتنفيذ نظم الذكاء الاصطناعي بطريقة تعزز تلك القيم. يُشدد أيضا على الحلال والحرام كوسيلة لتحديد المعايير التي يجب اتباعها فيما يتعلق بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، يحظر الإسلام أي شكل من أشكال الاستفادة غير القانونية من البيانات الشخصية أو سوء استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأهداف ضارة.

النهج الغربي والأخلاقي

بالانتقال إلى الإطار الغربي، يشمل النظام الأخلاقي مجموعة متنوعة من الاتجاهات الفلسفية والمبادئ الحكومية. بينما تستند بعض الأفكار الغربية إلى الحقوق الطبيعية والإنسان ككيان مستقل ذو قدر كبير من الحرية والخيارات، فإن هناك أيضاً اعتبارات متعلقة بالاستدامة البيئية والاستخدام المسؤول للموارد. ومع ذلك، غالبًا ما تكون هذه المواقف مشوشة بسبب الاختلاف الكبير في الآراء داخل المجال الواسع للفكر الغربي. قد تؤكد إحدى وجهات النظر الصارمة على حقوق الملكية والأسواق المفتوحة، بل وقد تقدم الأولوية للتكنولوجيا فوق الاعتبارات الأخلاقية الأخرى طالما أنها تجني الربح. وبينما يؤيد آخرون سياسات أكثر تدخلًا لحماية خصوصية العملاء وضمان عدم تمييز البرامج ضد فئات معينة.

التكامل: طريق نحو توازن مثالي

لتعزيز بيئة صحية وأخلاقية للذكاء الاصطناعي، يمكن تحقيق مكاسب كبيرة عبر الجمع بين أفضل جوانب كل منهما - روحية وعلمانية. إن توضيح كيفية تحديد القيم المشتركة وإعطائها الأولوية بهدوء وقناعة سيسمح بإنشاء نظام يعمل لصالح الجميع. ستكون الخطوات العملية لمثل هذا الجهد شاملة ولكن ليست ساحقة. ويمكن أن يشمل ذلك إجراء عمليات مراجعة منتظمة لتأثير البرمجيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي على مختلف المجتمعات، وإنشاء هياكل حوكمة مشتركة تضم خبراء قانونيين ومتخصصين أخلاقيين دينياً واجتماعياً. علاوة على ذلك، يعد التعليم أحد الأعمدة الرئيسية لبناء فهم شامل لقضايا الذكاء الاصطناعي الأخلاقية؛ فهو يساعد أفراد الجمهور العام والعاملين في القطاع الخاص والمهتمين بالقضايا العامة على إدراك مسؤولياتهم تجاه عملهم واتخاذ قرارات مدروسة.

وفي النهاية، سيؤثر توافر الحلول المناسبة للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي ليس فقط على حاضرنا، ولكنه سيترك أيضًا تأث