- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في ظل الأحداث العالمية المعاصرة، شهد العالم تزايدًا ملحوظًا لظهور حركات وقوى سياسية تتبنى مرجعية دينية واضحة؛ مما أدى إلى ظاهرة تُعرف باسم "الإسلام السياسي". وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر حول طبيعة هذه الظاهرة وأهدافها وآثارها، إلا أنها أصبحت موضوع نقاش واسع داخل المجتمعات الإسلامية وخارجها. هذا المقال يستكشف جوانب مختلفة من الموضوع ويحللها بهدف فهم أفضل لهذا الظاهرة المعقدة وتأثيراتها المتنوعة.
يُعرّف الإسلام السياسي بأنه استعمال المرجع الديني والإسلام كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية معينة. وقد ظهرت أشكال متعددة له عبر التاريخ الإسلامي، مثل الخلافة الراشدة، الدولة الأموية والعباسية، وكذلك الحركة الوهابية الحديثة. ولكن منذ نهاية القرن العشرين وانتشار التيارات الإسلامية الجديدة عقب سقوط الاتحاد السوفيتي عام ١٩٩١، بات مصطلح "الإسلام السياسي" يُستخدم للإشارة بشكل خاص للحركات السياسية المنتسبة للإسلام والتي تطالب بإعادة تطبيق الشريعة الإسلامية بحسب فهمهم لها. ومن الجدير بالذكر هنا أنه ليس كل حركة مسلّمة هي إسلامية سياسية بالتبعية، فقد تكون هناك فرق بين المسلم السياسي وغير المسلم الذي يحترم الدين الإسلامي ويتخذ منه موقفاً مؤيداً ولكنه يبتعد عن التورط مباشرة في السياسة.
يتسم الإسلام السياسي بتعدد تيارات وفِرق متفاوتة بشأن رؤية كل منها للتطبيق العملي للشريعة وكيف يمكن تحقيق ذلك ضمن السياقات المختلفة للدول والمجتمعات الغربية والعربية والأفريقية. فمن جهة نجد الجماعات السلفية والداعشية الرافضة لأي دور للمرأة خارج البيت ومستنكرة للعلمنة والتحديث المدني الحديث ككل، بينما تدعم أخرى مشاركة المرأة بقوة وتحافظ على الخطاب المعتدل تجاه الثقافات الأخرى والحفاظ على حقوق الأقليات غير المسلمة المحلية. كما يتباين مدى ارتباط تلك الحركات بمؤسسات السلطة القائمة سواء بسعي نحو الانقلاب عليها بالقوة والسلاح كالذي حدث أثناء ثورة ٢٥ يناير وما صاحبها من تحالفات محدودة مع الجيش المصري آنذاك وفق تعبير بعض المؤرخيين السياسيين للأحداث حين ذاك - أم اعتمادا أكثر علي حسن استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر الرسائل الدعائية وتوجيه الناخبين نحو أصوات برلمانية مقبولة لدى الجمهور العام لصالح أجندتها الخاصة مستقبلاً وبالتالي الوصول للنظام الرسمي بطريقة اكثر هدوء وانضباط قانونياً بدون اللجوء الي التدخل الخارجي المباشر والذي قد يؤدي لمزيد من تقويض مكانته العامة داخليا وربما اختلال العلاقات الدولية أيضا نتيجة رد فعل الدول الصديقه لحكام الدول المستهدفه وذلك استنادا لكثير ممن كتبوا عشقا فيما عرف لاحقا بـ(الربيع العربي).
وتبرز أهم مشاكل الاسلام السياسي الجذرية حسب رأيي الشخصي تتمثل اولئك الذين يدفعون لتطرف أفكارهم معتمدينعلي الآراء القطعية الضيقة الضيقة المصبوغة بصيغ شديدة التشنج ضد أي حديث مختلف عنها بل وهم يشجعون طوعيا انطلاق الفتن والصراع الداخلي بغرض اثبات وجودهم الاجتماعي وفرض سلطتهم الذاتية مهما كانت نتائج افعالهم مدمرة جامعه لهم ولغيرم . وفي المقابل دعوات الإصلاح الذكي والمعقلان وهي الأكثر