- صاحب المنشور: منتصر بن شقرون
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد عالم التعليم تحولاً ثورياً أدى به إلى عصر جديد مليء بالفرص والتحديات. هذا التحول يرجع بشكل رئيسي إلى انتشار وانتشار واسع للتكنولوجيا الرقمية في مختلف جوانب حياتنا اليومية، بما في ذلك قطاع التعليم. إن تفاعل هذه الأجهزة الحديثة مع الطرق التقليدية للتعليم قد خلق ظاهرة مثيرة للاهتمام تستحق الدراسة والتحليل العميق.
الانفتاح العالمي: الدروس عبر الإنترنت والموارد المتاحة
أصبحت المنصات الإلكترونية مثل Coursera, edX, Udemy وغيرها المصدر الرئيسي للدروس المجانية أو المدفوعة بتكاليف رمزية. حيث يمكن للمتعلمين الآن الوصول إلى دروس وأساتذة حول العالم، مما يوسع نطاق فرص الحصول على تعليم عالي الجودة بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف الشخصية. بالإضافة إلى ذلك، أصبح بإمكان الأساتذة مشاركة موادهم العلمية ومحتواهم التربوي مباشرة أمام جمهور كبير ومتنوع من جميع البلدان والأعمار.
تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز: تجارب تعليمية غامرة
تعتبر تكنولوجيا الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) جزءًا هامًا آخر يستخدم بكثافة ضمن مجالات التدريس المختلفة كعلم الأحياء والكيمياء والفلسفة وغيرها الكثير. فهي توفر بيئات محاكاة حقيقية تسمح بطرح أسئلة وتجارب غير ممكنة تمامًا باستخدام الوسائل التقليدية وحدها؛ مثل إجراء عمليات جراحية افتراضية لطلاب الطب بدون أي مخاطرة فعلية، واستكشاف أنظمة الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية ثلاثي الأبعاد لمدرسي الفيزياء الفلكية إلخ... إلا أنها تتطلب معدات خاصة وبرامج متخصصة لتشغيل تلك التجارب بصورة فعالة وآمنة داخل صفوف المدارس الثانوية والعليا الجامعية أيضاً!
الذكاء الاصطناعي والإشراف الآلي: مساعدين جدد لكل معلم ومعلمة
بدأ ظهور أدوار جديدة للأدوات المعتمدة على التعلم الآلي والذكاء الصناعي مثل Grammarly للتحقق اللغوي وصقل مهارات كتابتك، وكذلك TutorMe للحصول على المساعدة الفورية بشأن مشاكل الرياضيات والبرامج الأخرى التي تساعد الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة… الخ كل هذه الأمثلة تؤكد مدى تقدم قدرة مساعدينا الروبوتيين الذين يعملون جنباً إلى جانب البشر لإنجاز مهمتهم السامية وهي تقديم أفضل خدمات التعليم المناسب لكافة الأفراد بمختلف مستويات فهمهم وقدراتهم العقليه .
وفي الوقت الذي يتم فيه تحقيق بعض المكتسبات الهامة بالتزامن مع تطبيق الحلول الإلكترونية الجديدة ، فإنه يوجد العديد من تحديات أخرى ينبغي مواجهتها قبل الاستمتاع بفوائد كاملة لما تقدمه لنا الثوره الرابعه المعرفيه حاليًا . فقد أكدت دراسة أجريت مؤخراً حول القلق المحتمل لدى طلبة مرحلتَيْ الأولى والثانية عشر عام ٢۰۲۰ بأنnery أكثر من نصف طلاب الصف الأول الثانوي يعانون بشدة بسبب ضغوط امتحانات الاختيار الموحد المحوسبة مقارنة بنظرائهم الأصغر سنّا ممن خضعوا لنظام الامتحانات اليدويه تقليدياً ! كما يتضح أيضا كيف يشكل الاعتماد الزائد علي شبكات التواصل الاجتماعي عقبات كبيرة لمنحه انتباه كامل أثناء جلسات الحضور افتراضياً وذلك نتيجة عوامل متنوّعة تمت الإشارة إليها سابقا كالتركيز الهش وانعدام القدرة علي تنظيم وقت الفرد شخصيا وما قد يؤدي اليه تركيز اهتمامه نحو صورة واحدة جذابة لدقيقة طويلة فوق ش