- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:مع تطور التكنولوجيا بسرعة هائلة خلال العقود الأخيرة، أصبح التأثير على سوق العمل واضحًا ولا يمكن إنكاره. أدى هذا التحول الرقمي إلى تغييرات جذرية في طبيعة الوظائف المتاحة والمطلوبات التي تحتاجها الشركات. بينما توفر التقنيات الجديدة فرص جديدة للإبداع والابتكار، فإن لها أيضًا جانب سلبي ينطوي على فقدان وظائف بسبب الأتمتة والاستعاضة عنها بأدوات ذكية ومبرمجاة. وهذا يطرح مجموعة من الأسئلة حول مستقبل العمالة البشرية وكيفية مواجهتها للتكنولوجيا.
على سبيل المثال، شهد قطاع الخدمات المصرفية تحولا كبيرا حيث قام بنوك مثل HSBC باستبدال ما يصل الى 25٪ من موظفي الدعم بخلفاء روبوتيين. هذه الخطوة ليست استثناء ولكنها نموذج لعدد لا يحصى من الصناعات الأخرى التي تعتمد الآن على الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعلم الآلي لتحسين الكفاءة وتخفيض التكاليف. وفي حين قد تؤدي هذه الحلول القائمة على البرمجة إلى زيادة الإنتاجية وخفض الازدواجية، إلا أنها أيضا تقلل الحاجة للموظفين البشريين الذين يقومون بمهام متكررة أو بسيطة الروتين اليومي.
تأثيرات أخرى
تعزيز المهارات
مع ذلك، يتعين علينا الاعتراف بأنه حتى وسط كل هذا الخوف المرتبط بفقدان الوظائف، هناك فرصة كبيرة للاستثمار في التعليم والتدريب المستمر لتطوير مهارات جديدة تواكب العصر الجديد الذي نعيش فيه والذي يُهيمن عليه الذكاء الاصطناعي. فعلى سبيل المثال، تتطلب تكنولوجيات مثل blockchain و AI خبرة محترفة عالية وبأسعار نسبيا مرتفعة مما يؤدي بطبيعته لحاجة ملحة لإعادة تأهيل قوة عمل تمتلك تلك المؤهلات اللازمة لسوق الأعمال الحالي.
إنشاء فرص جديدة
بالإضافة لذلك، يساعد تقدم التكنولوجيا كذلك على خلق مسارات وظيفية فريدة لم تكن موجودة سابقا. فمثلا، برز دور متخصصي البيانات الضخمة الذين يعملون بكثافة لتقييم كميات ضخمة ومتنوعة من المعلومات وذلك بهدف تقديم رؤى قيمة اتخاذ قرار مدروس مبنيّ علي معلومات واضحة المعالم وليس حدس شخص واحد.
وفي النهاية، رغم التشابكات غير الواضحة بين تقنيتنا المتقدمة وقوتنا العاملة الإنسانية الحالية، يبقى الأمر قطعاً حادياً يستوجب الدراسة والنظر الجيد لفهم أفضل لكيفيه تعامل الدول والشركات والأفراد معه جميعا سويا نحو عالم آخذ بالتغير أكثر فأكثر يوم بعد يوم.