كثرة النوم: الأسباب والأثر الصحي

تعد كثرة النوم أو ما يعرف بـ "فرط النوم"، حالة تتطلب اهتماماً طبياً، خاصة عندما تؤثر على الروتين اليومي وتؤدي إلى شعور مستمر بالتعب والإجهاد. هناك الع

تعد كثرة النوم أو ما يعرف بـ "فرط النوم"، حالة تتطلب اهتماماً طبياً، خاصة عندما تؤثر على الروتين اليومي وتؤدي إلى شعور مستمر بالتعب والإجهاد. هناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تقود إلى هذا الوضع، بعضها متعلق بصحتك الجسدية ومنها مرتبط بالأحوال النفسية لديك.

بادئ ذي بدء، يمكن لأمراض معينة أن تعيق نوعية نومك الطبيعية، مما يجعل الاستمرار في النوم أمراً ضرورياً للتغلب على الإرهاق الناجم عنها. هذه الأمراض قد تشمل الاكتئاب، التهاب الدماغ، الصرع والسمنة - جميعها قد تستهلك طاقة جسم الإنسان بطريقة غير مألوفة وبالتالي تحتاج لجهد اضافي للاسترخاء والشعور بالراحة أثناء النوم. بالإضافة لذلك، هناك أدوية معينة تستخدم لعلاج مختلف الحالات الصحية والتي أحد آثارها الجانبية هي زيادة مدة فترة النوم.

كما ذكرنا سابقًا، فإن اختلال توازن نظام عصبي معين ضمن جسم الانسان قد يساهم أيضًا في ظهور هذه المشكلة. وفي حالتين خاصتين، الفرط في النوم الأساسية والثانوية، فإن السبب غالبًا ما يرجع لأخطاء داخل خلايا المخ ذاتها المسؤولة عن تنظيم دورات اليقظة والراحة. أما بالنسبة للفرط الثاني، فقد ترجع جذوره لحالة موجودة بالفعل كالفشل الكلوي، متلازمة التعب المزمن وأكثر شيوعًا مرض باركنسون.

وبطبيعة الحال، بينما يشير مصطلح "الكثير" هنا إلى أكثر بكثير مما اعتدناه كمعدلات يومية محددة بالنوم تبلغ حوالي ثماني ساعات لدى الكثير ممن هم فوق سن الخامسة عشرة؛ فإنه ليس هنالك رقم ثابت بشأن طول الفترة الفعلية لكل فرد بناءً فقط على عمره الحالي ونشاطاته المنتظمة وإصابته بحالات طبية عامة مختلفة حسب حالته الفردية الخاصة. ومع ذلك، وجدت الدراسات العلمية الحديثة أنه حتى لو كنت قادرا بدنيا وبصرف النظر عمّا إذا كانت لديك عوامل خطر معروفة تستوجب المزيد من النوم إلا إنه ليس من المفيد أبدا تجاوز علامة الاثنتي عشر ساعة لأن هذه الزيادة ستكون مضرة بصحتك وسلوكك الاجتماعي ولمهام حياتية مثل العمل والدراسة والحياة الاجتماعية المثالية.

وفي النهاية، إن كان الأمر مجرد أمر عرضي ناتج عن ضغوط عمل مؤقتة أو امتحانات صعبة قريبة فأنت تعلم حينئذ كيف تضبط جدول أعمالك ودوائر شبكة العلاقات الشخصية المؤثرت عليك لتتماشى وطرق إدارة الوقت الأكثر ملائمة لصالحك الخاص وليس بالعكس! لكن لو لاحظت نمط مشابه منذ وقت طويل نسبياً رغم كل إجراءات ضبط تلك المقاييس سالفة الذكر واستمرت في مقاومة بذل مجهود جهودي لتحقيق تغيير ملحوظ نحو تحسن وضعك العام تجاه قدرتك المعتاد عليها سابقا للحصول علي دفعات انتاجيه عالية اثناء نهارك واسترجاع طاقتك بسرعه... عند ذاك حان وقت طلب النصائح الطبية المبنية نظريا علي اساس علم التشريح البشري الحديث والممارسه السريريه العملية الواقعيه أيضا....


عاشق العلم

18896 بلاگ پوسٹس

تبصرے