- صاحب المنشور: عثمان البنغلاديشي
ملخص النقاش:
تناول النقاد دور وسائل الإعلام في دفع الحوار الثقافي وتعزيز الوعي حول حقوق الأقليات داخل البيئة الاجتماعية المتنوعة. وتم التأكيد على ضرورة احترام الاختلافات الثقافية ومناقشة مواضيع حساسة بحذر واحترام. إلا أن هذا الحديث أثاره تحدٍ جديد يتمثل في القدرة على نقل الأفكار والمعاني عبر الحدود الثقافية باستخدام الأدوات الرقمية الحديثة وبالتحديد المترجمين الآليين المدربين بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأكد المهتمون بأن اللغة العربية ذات تركيبة فريدة ومركبة بسبب طبيعتها التقليدية الغنية بالأدب والشعر والمفردات المستمدة من التجارب الثقافية المرتبطة ارتباط وثيق بالمحيط الاجتماعي والسياسي للدولة العربية. ولذا، شددت المناقشة على حاجة هذه الوسائل الرقمية لإدراك العمق الثقافي للحفاظ على سلامتها أثناء العملية الترجمية. حيث أنه حتى لو كانت القدرات التقنية للمترجمين الآليين جيدة نسبيا، يبقى طابع "السياق" أحد أصعب المهام أمام أي برنامج كمبيوتر إذ يتضمن فهم دينامية التواصل الإنساني وتحليل المصطلحات مستندا لمجموعة واسعة من المعارف العامة بالإضافة لعناصر أخرى تكمن خارج نطاق روتين التنفيذ الآلي للجملة المفردة بصفة مستقلة. ويبدو واضحا من مجريات الحوار حرص جميع الأطراف المتحمسة للموضوع حيال بناء رابط فعَّال يقوم بعكس جوهر الرسالة الأصلية حين يتم إعادة طباعتها بأي شكل آخر ويتجنب سوء الفهم الذي ربما يؤدي لنشوء توتر لدى الجمهور المواكب لهذا المحتوى الصحفي الجديد والذي بدأ يصل إليه بقصد الاطلاع فقط وليس بهدف إيصال رسالة مغلوطة لهؤلاء الأشخاص المهمشين سابقآ ممن لهم الحق برفاهية الحياة كريمة وسط مجتمع تسوده العدالة.