• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  تتطور تكنولوجيا التعليم بمعدلات مذهلة مع ظهور الذكاء الاصطناعي وأنظمة التعلم الآلي التي توفر طرقًا جديدة ومبتكرة لضمان أفضل تجربة تعلم للمستخدم النهائي. ومع ذلك، بينما نستكشف عالم التقنيات الجديدة، لا يمكننا تجاهل الجوانب المحتملة والسلبية لهذه الثورة التي قد تؤثر على الطريقة التقليدية التي نفهم بها العملية التعليمية. هذا المقال يهدف إلى استعراض أهم الاتجاهات الحديثة في مجال تعليم ذكي وكيف أنها تشكل مستقبل نظامنا الحالي للنظام التعليمي العالمي وكذا التأثير الاجتماعي المرتبط بذلك.

في السنوات الأخيرة شهدنا تزايداً ملحوظاً لاستخدام الروبوتات والأجهزة القابلة للارتداء بالإضافة إلى نظارات الواقع الافتراضي والتي أصبحت جزءا محوريا من بيئة الفصل الدراسي الحديث. هذه الأدوات المتطورة تعمل جنباً إلى جنب مع البرمجيات ذات الدلالات العالية مثل جوجل دوول Google Duo ولوغوس Lingo والتي تساعد المعلمين والمتعلمين علي حد سواء فِي خلق رحلة تعليمية غنية ومتنوعة تتخطى حدود الفصول التقليدية وتتيح الفرصة للتواصل الثقافي والفكري عبر الحدود الجغرافية والعمرانية. إلا انه عند النظر إلي الجانب الآخر للقضية، هناك مخاوف بشأن فقدان العنصر الإنساني وانخفاض التواصل الوجه لوجه مما يؤدي الي عزلة اجتماعية محتملة خاصة ضمن المجتمع الشاب الذي يشهد التحولات الرقمية كأسلوب حياة أساسياً. علاوة علی ذلك، فان المخاطر الامنیة متعلقة بتكنولوجیا المعلومات والمعلوماتیات أمر حاسم للغاية خصوصا عندما يتعلق الأمر بأطفال معرضین للاستغلال الإلكتروني أو الاحتيال عبر الإنترنت حيث يتطلب الحفاظ على سلامتهم رقابة مشددة واستراتيجیات فعالة لحماية البيانات الشخصية والمعلومات الحساسة الخاصة بهم.

إضافة لذلك فإن عدم المساواة في الوصول إلى هذه الأجهزة المتاحة حديثاً يعد تحدياً آخر يستحق البحث والدراسة. الصراع الطبقي يعزز الفجوة الأكاديمية ويؤثر مباشرةً על عملية التمثيل المعرفي للأفراد وذلك بسبب امكانيات اشتراك بعض البلدان والثروات المحلية مقارنة بالأخرى الغنية بالموارد المالية والبنى التحتية الكافية لتوفير خدمات إنترنت موثوق به وشبكة محوسبة واسعة الانتشار مطابقة لمحتوى البرامج التعليمية الملائم لكل مرحلة عمرية وبناء وفق منهج متسق وقابل للتكيف . وهذا يعني أنه رغم كون النظام قادر بالفعل علي تحقيق نتائج عالية جدا بناء علي تقارير أدبية صادرة مؤخراً حول تأثيرات استخدام وسائل التدريس باستخدام أدوات رقمية مختلفة إلّا ان الوضع العام يبقى محفوف مخاطره وغير مضمون النتيجة بالنسبة لمن ينتمي لمنطقة فقراء الموارد ولا يتمتع بامكانيه الحصول عليها نظرا لأسباب اقتصادیه واجتماعیہ مختلفه تمامها تماماً تلك الموجودة لدى طائفة اخرى تمتلك مال وزاد وفيره تمکنھ من اقتنائھا بدون عناء .فحتی لو كانت الدولة قادرهٌ علي القيام بجهود خدميه هائلة داخل شبكتها الخاصه بالتفاعل التربوي الالكتروني الا انه يبدو واضح وكأنها لن تغني ولن تسمن من جوع إذ ان المتحررين سوف يفوتهم قطاره الفرصه دومآ وطوال مدي التاريخ لأنهم سيظلون خارج دائره اللعبة الاساسيه منذ البدء وهكذا تصبح مساهمته صفر أمام المنافس الأقوي والذي بدأ مبكر أكثر منهم بكثير !ومن هنا يأتي دور الحكومة العالمية ومنظماتها غير الحكوميه الرائده فى العمل المشترك لبناء افضل تعريف ممكن لما يسمى " الحق الأساسي " بالحصول علي الخدمات الرقميه حيث يجدر التنبيه انه ليس مجرد حق مكتسب بالصدفه بل هو مطلب حيوي ضروري لأجل بقائه الإنسان ذا قدره تفكير عميق وصاحب قرارات مستقبليه مصالحيه مفيدة للمستعمل نفسه وليس لشركات التجارة الربحية المتحكمة بالسوق العالميه الآن وما ستؤول إليهilliard فيما بعد أيضا .

بالإضافة لذلك فإن لدينا أيضاً فرصة نادرة لإعادة هيكلة موازين قيمنا الأخلاقية والمهنية لتناسب عصرنا الجديد عوضاُعن الموازنة القديمة المكتسبة تاريخيا خلال قرونا سابقة قبل دخول عصر الأنترنيت والحروب الإلكترونية وانتشرت ظاهره التعرض للاختراق والسرقه الحسّاسة عبر الشبكات المفتوحة حاليًا