تعدُّ الأورام الكلوية أحد الأمراض الشائعة التي تؤثر على الجهاز البولي، وهي تنقسم إلى نوعين رئيسيين هما الورم الخبيث والورم الحميد. يعتبر ورم ويلمهيم - سارتويتس أكثر أنواع الأورام الخبيثة شيوعاً بين البشر، وهو ينشأ عادةً من خلايا النسيج الضام للكلية. بينما يعدَّ ورم كيسوي حميدا شائعاً أيضاً، يتميز بتكوينه داخل غشاء كيسي وليس داخِلَ بنية الكلية الأصلية.
تشمل الأعراض العامة لأورام الكلى الألم في منطقة أسفل الظهر، ظهور دم في البول (وهو ما يعرف بالبيلة الدموية) والتغيرات غير الطبيعية في الإخراج مثل زيادة تكرار عملية التبول وفقدان الوزن بشكل ملحوظ بدون سبب واضح. قد تتضمن أيضًا الحالات المتقدمة لهذه الحالة العصبية والسكتات الدماغية بسبب انتشار المرض خارج حدود الكلية.
يتمثل نهج التعامل مع هذه الظاهرة الطبية عبر تشخيص مبكر واستخدام مجموعة متنوعة من وسائل التشخيص بما فيها التصوير بالأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والتصوير الطبقي المحوري المقطعي CT Scan بالإضافة لفحوصات أخرى تساهم بإعطاء صورة واضحة لحالة المريض الصحية وتحديد مدى انتشار السرطان إن وجد ذلك. بعد ذلك، يمكن اختيار طريقة العلاج المناسبة والتي تقسم عمومًا إلى ثلاث فئات؛ الجراحة لإزالة الجزء المصاب فقط "استئصال جزئي"، الاستئصال الكامل للكلية "نخرة كلوية"، والعلاج غير الجراحي باستخدام العلاجات الدوائية والإشعاعية حسب حالة كل شخص.
إن أهم عوامل الوقاية والاستدامة تتمثل بالحفاظ على نمط حياة صحِّي يشمل اتباع نظام غذائي متوازن وخفض مستويات الدهون والكوليسترول وضغط الدم المرتفع وممارسة الرياضة بانتظام وإجراء الفحوصات المنتظمة لدى الطبيب المختص. كما تلعب العوامل الوراثية دورها الكبير هنا لذلك يجب الانتباه لأي تاريخ مرضي مفترض ضمن العائلة الواحدة. أخيرا وليس آخراً فإن التواصل المستمر والدعم النفسي مهم جدا لتجاوز تحديات رحلة علاج هذا النوع من الأورام الصعبة ولكن القابلة للحلول الناجحة إذا تم اكتشافها باكراً واتخذ القرارات الطبية المناسبة لها.