تعد الغدة الدرقية جزءاً حيوياً من نظام الجسم الهورمونات, وهي مسؤولة مباشرةً عن تنظيم العمليات الأيضية المختلفة بما فيها عملية حرق الطاقة. هذا الجهاز الهرموني قد يؤثر بشكل كبير على وزن الشخص وصحته العامة. عندما يعمل بطريقة غير طبيعية - سواء كانت فرط-نشاط أو قصور وظائف - يمكن له التأثير سلباً على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان. سوف نتعمق أكثر حول العلاقة بين اضطرابات الغدة الدريقية والسمنة خلال هذه الدراسة.
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط النشاط للغدة الدرقية، غالباً ما يشعرون بانخفاض الوزن بسبب ارتفاع معدل الاستقلاب. ومع ذلك، فإن الجمع بين فرط النشاط واضطراب الشهية القهري يمكن أن يساهم أيضاً في زيادة الوزن. الأشخاص المصابين بحالة تسمى "فرط نشاط الغدة الدرقية السكري"، التي تتضمن مقاومة الإنسولين، هم عرضة خاصة لزيادة الدهون في منطقة البطن والتي تعتبر عادة مؤشر خطر للسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.
في المقابل، الأفراد الذين لديهم حالة قصور الغدة الدرقية قد يواجهون مشاكل متكررة مرتبطة بتجميع الدهون وتراكمها مما يساهم في اكتساب الوزن الزائد. بالإضافة إلى ذلك، فإنه بدون علاج مناسب للقصور الوظيفي لهذه الغدة، فقد ينتج عنه خللٍ هرموني عام والذي بدوره يؤدي إلى ظهور علامات مثل التقليل من الحركة وانخفاض مستوى الشغل البدني وبالتالي المزيد من اكتساب للوزن.
وفي حين أنه ليس كل حالات نقص وزيادةfunctionality of the thyroid gland تؤدي بالضرورة إلى تغييرات ملموسة في الوزن، إلا أنها يمكن أن تساهم بالتأكيد في تعقيد المسائل المتعلقة بالنظام الغذائي والصحة العامة عند تركها دون مواجهة العلاج المناسب لها. ولذلك، فإن إدارة صحتهم تحت رعاية الطبيب ضرورية لأولئك الذين يعانون من أي اختلالوظيفة للغدة الدرقية بهدف الحد من الآثار الجانبية المرتبطة بها بما فيها تلك المحتمَلة المتعلقة بالسمنة ومشاكل صحية أخرى محتملة أيضا.