- صاحب المنشور: ثابت السبتي
ملخص النقاش:شهدت السنوات الأخيرة ثورة رقمية غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، والتي أثرت تأثيراً كبيراً ومباشراً على مختلف جوانب الحياة الحديثة. ومن بين المجالات التي شهدت تغييرات جذرية بسبب هذا التطور هي قطاع التعليم. حيث يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً هائلة لتحديث العملية التعليمية وتحسينها؛ إلا أنه يتطلب مواجهة تحديات معينة أيضاً لاستغلال هذه التقنية بكفاءة. ويعد فهم دور الذكاء الاصطناعي وتأثيره المحتمل في التعليم أمراً بالغ الأهمية لمستقبل الطلاب والمعلمين والمنشآت التعليمية.
**الفرص المتاحة**:
١- تعزيز تجربة التعلم الشخصية:
يساهم الذكاء الاصطناعي في تطوير أنظمة برمجية قادرة على تحليل البيانات الخاصة بكل طالب لفهم نقاط قوته وضعفه، وبناء خطط دراسية مخصصة تتناسب معه. كما يمكن لهذه المنظومة تقديم تقييم مستمر وأمور تصحيحياً بناءً على أدائه الفردي، مما يعزز الشمولية ويلبي الاحتياجات المختلفة للطلاب ذوي القدرات العقلية المتنوعة. ويمكن لهذا النهج الاستهدافي للتدريس أن يحسن معدلات الحضور وانخراط الطالب في عملية التعلم مقارنة بطرق التدريس الصفية التقليدية الموحدة لكل طلبة الفصل الواحد بغض النظر عن قدراتهم المعرفية الخاصة بهم.
٢ -دمج الوسائل المرئية والإبداعية:
يمكن للأدوات المدعمة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمكين المعلمين من إنشاء بيئات تعليمية غامرة ومتفاعلة باستخدام الرسومات ثلاثية الأبعاد وغيرها من الوسائط الرقمية المحسنة بصرياً لجعلها أكثر جاذبية وإثارة للاهتمام بالنسبة للمتعلمين، خاصة الجيل الجديد الذي اعتاد على الانغماس الكامل عبر وسائل الإعلام الإلكترونية والألعاب الفيديوهات عالية الدقة ذات المؤثرات البصرية الرائعة. وقد يشكل ذلك نقلة نوعية في طرق إيصال المعلومة وتعزيز الفهم والشرح المبسط للعناصر الدراسية المختلفة سواء أكانت علوم أو رياضيات أو حتى المواد الإنسانية كالفن والموسيقى.
**التحديات المطروحة**:
١ – أهمية وجود معلم بشري مؤهل:
رغم مرونة الذكاء الاصطناعي وقدرته الهائلة فيما يتعلق بمواكبة احتياجات كل فرد ضمن مجموعة كبيرة، فإنه لا يمكن استبعاده تمامًا عن كون البشر يلعب دورا محوريا ولا غنى عنه داخل القطاع الأكاديمي وذلك لما يتميز به الإنسان من روح ابتكارية وفكر حر يستطيع تقديمه تحت مظلة النظام التربوي الحديث والذي يعمل جنباً إلى جنب مع نظام التشغيل الآلي بهدف تحقيق نتائج أفضل وبالتالي زيادة نسبة نجاح الوصول للحالة المثلى للسلوكيات المستقبليه لدى هؤلاء الشباب بناءا علي نموذج مدروس بعناية منذ بداية مرحلتهم العمريه الاوليين حتي اكتمال نشاطات ا