تساهم الجلطات الدماغية في واحدة من أهم مسببات الإعاقة والوفيات حول العالم، وهي حالة طبية حرجة تتطلب الوعي والعناية الفورية. يقع موقع الجلطة داخل الأوعية الدموية للدماغ، مما يؤدي إلى منع تدفق الدم وزيادة الضغط على خلايا المخ الحساسة. هذا الأمر يمكن أن يحدث فجأة ويسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة ولكنها جميعًا تشير إلى وجود مشكلة خطيرة.
تتنوع أعراض الجلطة حسب المنطقة المتضررة بالدماغ، ومع ذلك هناك بعض العلامات العامة الأكثر شيوعاً والتي ينبغي الانتباه إليها. أول هذه العلامات هي ضعف مفاجئ وغير متوقع في وجه، ذراع أو ساق، خاصةً عند جانب واحد فقط من الجسم. قد يشعر الشخص أيضاً بتنميل في اليدين أو القدمين أو الوجه. بالإضافة إلى ذلك، فقد يؤثر ذلك على الرؤية، حيث يمكن أن يفقد المصاب النظر الجزئي أو الكامل في أحد العينين بشكل مفاجئ. كما يمكن أن يصاحب ذلك صداع شديد دون سبب واضح واختلال توازن وصعوبة في المشي نتيجة للتغيير المفاجئ في مركز التنسيق والحركة بالمخ.
أما بالنسبة للأسباب الرئيسية للجلطات الدماغية، فتعتبر ارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية والتدخين كلها عوامل رئيسية تساهم في زيادة خطر الإصابة بها. كذلك فإن التاريخ العائلي للإصابة بالسكتات الدماغية ومرض الشريان التاجي يساهمان أيضاً بنسبة كبيرة في احتمالية حدوث جلطة دماغية مستقبلاً. بالإضافة لذلك، تعد أمراض مثل مرض السكري وأمراض الغدة الدرقية والسكري واضطرابات الدهون عوامل خطر هامة تحتاج للمراقبة المستمرة.
في النهاية، الاعتراف المبكر بالأعراض واتخاذ إجراء طبي عاجل أمر حاسم لحماية الصحة وتجنب المضاعفات الخطيرة. إن اتباع نمط حياة صحي يشمل النظام الغذائي المناسب وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين تحت إشراف الطبيب يساعد كثيراً في الوقاية من الجلطات الدماغية.