- صاحب المنشور: مروة الدرويش
ملخص النقاش:
ناقش المشاركون في نقاش حول تأثير التكنولوجيا الحديثة، ولا سيّما الذكاء الاصطناعي، على الهوية الثقافية والدينية للإنسان. حيث سلطت المناقشة الضوء على الحاجة الملحة لإقامة توازن صحي بين تقدّم العلم الحديث والصون للأصول الثقافية والدينية. وفي حين اعترف الجميع بأهمية تبني واستخدام تكنولوجيات جديدة، إلا أنّهم أكّدوا أيضاً على وجوب تزويد الشباب بتعليم متكامل يحترم ويتجنب دعم تفشي الانغماس المطلق في الواقع الرقمي على حساب بنْيتنا المعرفية والدينية.
واقترحت بعض الآراء دمج منهجيّة تربويّة فَعَالة تجمع بين العلم الحديث والتجارب الأصيلة، وذلك عبر تصميم سياساتٍ وبرامجٍ تدريبية تركز على ربط الماضي بالحاضر والابتكار المستقبلي. كما شدد أحد المُشاركين - وهو "عزوز الرازي" - على ضرورة تبني منظورات تساعد الجيل الجديد على فهم الدين كمرشد أخلاقي وعامل توجيه لفهمه لسلوكاته وانفعالاته أمام الثورة الصناعية الإلكترونية المتسارعة اليوم.
وطالب مشارك آخر يدعى "المنصور البرغوثي"، بإثارة حركة اجتماعيّة واسعة المدى تهتم بتنشئة نخبة من الناشِطين المؤثرين الذين يستطيعون مزاولة قدرتهم الإبداعيّة الإنتاجية وإحداث تأثير مباشر على مجريات الحياة العامة. وكانت توصيات أخرى موجهة لمسؤولي التعليم الأهلية وأجهزة الإعلام الرسمية بهدف تجاوب هؤلاء مع مسؤولياتهم تجاه تقديم نماذج مُلهمة تمثل للجيل الجديد صورةً واضحة لحياة متوازنة تجمع جوانب الترفيه والتعليم داخل بوتقة واحدة جامعّة.