بالنظر إلى التساؤل حول إمكانية دفع زكاة الفطر باستخدام البطاطا والخضروات، فإن الإجابة واضحة بناءً على تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم كما وردت في الحديث المتفق عليه بين البخاري ومسلم.
وفقاً لهذه الأحاديث، يجب أن تكون زكاة الفطر كيلية وليست غير قابلة للكيل مثل الخضار والفواكه التي لا يمكن تخزينها بشكل دائم. وهذا يعني أنه لا يجوز تقديم البطاطا أو الخضروات الأخرى كنوع الزكاة المطلوب بموجب الشريعة الإسلامية.
بدلاً من ذلك، ينص الدين الإسلامي بوضوح على أنواع معينة من المواد الغذائية والتي تشمل الذرة والشعير والبر والحبوب الأخرى القابلة للتخزين والصالح للإنسان لتناول الطعام. بالإضافة إلى ذلك، يشمل هذا أيضًا مجموعة متنوعة من الثمار المجففة بما فيها التمر والزبيب والأقط.
وفي حالة عدم توفر هذه الأصناف، يمكن قبول أي نوع آخر من الغذاء الذي يستخدم عادة للغذاء بشرط أن يكون صالح للاستخدام الآدمي وقابل للكيال. ولكن بطبيعة الحال، لا يتم استبعاد الخبز لأنه خارج حدود الكيل والقدرة على الاستدامة.
في النهاية، هدف زكاة الفطر ليس فقط القيام بالإلتزام الديني وإنما أيضا مساعدة المحتاجين وتوفير لهم وجبة ختام الشهر الكريم المبارك شهر رمضان.