- صاحب المنشور: ضياء الحق البصري
ملخص النقاش:
تُعَدُّ قضية التعليم العالي للأفراد المسلميين موضوعًا حاسمًا وملحا للغاية بسبب دوره المحوري في ازدهار المجتمعات الإسلامية. يواجه هذا القطاع العديد من التحديات والمصاعب التي تتطلب حلولا فورية وعملية لتلبية المتطلبات الأكاديمية والثقافية للمجتمع المسلم المعاصر. وفيما يلي تحليل تفصيلي للتحديات الرئيسية والتوجه المستقبلي للتعليم العالي داخل الأوساط الإسلامية بناء على معايير الشريعة والقيم الأخلاقية الإسلامية.
**التحدي الأول: توفير المناهج الدراسية متوافقة مع القيم والشريعة الإسلامية**
إحدى أكبر العقبات التي تواجه المؤسسات التعليمية الإسلامية هي تطوير برامج دراسية تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي وتعززها. فالعديد من الجامعات التقليدية قد تكون خالية تماماً أو ضعيفة فيما يتعلق بتدريس المواد الدينية والأخلاقية والإسلامية بنطاق واسع مما يؤدي إلى نقص الوعي الديني لدى الطلاب المسلمين. كما يمكن أن تؤثر بعض الموضوعات الغربية غير الملائمة ثقافيا وإسلاميا سلبيًّا على الهوية الثقافية والدينية لطلابنا الأعزاء. هذا يشمل مواضيع مثل الاختلاط بين الجنسين، التي تعتبر انتهاكا للقواعد الاجتماعية والدينية في كثير من الدول ذات الأغلبية المسلمة. علاوة على ذلك، فإن عدم وجود مواد أكاديمية تدعم قضايا مجتمعنا البارزة -مثل الحد من الفقر وتحسين الصحة العامة والحفاظ على البيئة والصراع الإقليمي- يعد أمر ضروري جدًا وهناك حاجة ماسّة لإعداد جيل قادر على التعامل مع هذه المشكلات بإيجابية وبناء استجابة لها مبنية علي أساس شرعي وموروث ثقافي غني عبر تاريخنا المجيد .
**التحدي الثاني: تحقيق جودة عالية في التعليم العالي**
رغم كون التعليم جزء أصيل وأساسي من رسالة ديننا الحنيف إلّا إن هناك مساعي تبذل للحصول على الاعتماد الدولي لجوائز البحث العلمي والمعرفة الأكاديميّة والتي تستند غالبًا لنظام نقدي وغير أخلاقي وقد تخالف شرائع وقوانين اجتماعية دينية ممّا يستدعي إعادة النظر بهذه الفرصة للاستفادة منها بلا مفارقات ملتبسة ولابد هنا أيضًا التأكيد بأهميتها القصوى لفائدة طلابنا الكرام عندما يتم اتباع نهج رشيد وفق الضوابط الشرعية وذلك لتحقيق تقدم علمي وثقافي راسخ ومتنوع وفريد خاص بنا كمجموعة إنسانية تتميز بوحدة العقيدة والتاريخ المشترك المنطلق منهج الحياة الإنساني الأصيل المبني علـى كتاب رب العالمين المصحف الشريف والسنة المطهرة لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ومن بعدهما أقوال الصحابة رضوان الله عليهم وأفعالهم وما صح عنهما أيضا وكان لهما قبلهما قول مشهور : "إنما الأعمال بالنيات". وإن كان قصد طالب العلم نفع المسلمين عموما وصلة رحمه وصلة عراه وصلة وخواتمه وصلاته واستقامته وطاعته لله عز وجل وصلاح خلقه وصلاح ذريته وصلحه لمستقبل أمتهم فهذا هو المقصد الذي ترجويه النفس البشرية المؤمنة حيث أنها بذلك تساهم بسعادة الآخرين بالإضافة لما تجنيه شخصياً خلال حياتها الدنيا قبل الآخرة جزاء معروف عند الرب الكريم جل وعلى وهو وعد صادق ووعد صادق ووعد حق لا يخلف الموعد أبدا ولا يناقشه أحد قط ابداً!! وقال رسول الرحمة سيد ولد آدم نبينا محمد خاتم النبيئين صلوات ربي وسلامه عليه أمَّا الإسلام فهو اعتقاد القلب وتقرير اللِّسان وعمل الجوارح ويحتوي