• صاحب المنشور: الزهري بن مبارك
  
  ملخص النقاش:
  بدأ النقاش بحرارة حول مدى قدرة الأخلاق على التعلم لدى الذكاء الاصطناعي وما إذا كانت تلك القدرة هي القدرة المكتسبة ام المدمجة أساسا. بدأ "عبد الإله العسيري" بتأكيده بأن الأخلاقيات في مجال الذكاء الاصطناعي لا يمكن اكتسابها ببساطة بعد تأسيس البرنامج بل يجب دمجها ضمنياً в предыстории عملية التصميم. ثم جاء "سعيد العياشي"، داعماًوجهة نظر "العسيري", موضحاً بأنّ الأمر يشابه محاولة ملء القدح بالماء بعد تشكيلّه, مشيرا الى خطورة كون الذكاء الاصطناعي خاضعا لقواعد اخلاقية مبنية فيما بعد.

وتابعت "آسيا السعودي"، بإيجاز التشبيه المسرحي، قائلة بأن الأخلاق بالنسبة للذكاء الاصطناعي كالفرملة بالنسبة للسيارة المُجهزة بها مُسبقا لتحقيق السلامة أثناء التنقل. ومن جهته، شدّد "مؤمن المهيري"على الحاجة للممارسات المستمرة والمتكاملة لتوصيل الأخلاق للذكاء الاصطناعي، مؤكداً على الخطر الشديد الخاص بالعوائق المرتبطة بوجود انحياز غير مخطط سابقاً أو آثار سلبيّة محتملة لو تم اعتبار الأخلاق كميزة ثانوية للبرنامج after the fact . وفي النهاية، شاركت "إلهام بناني" رؤيتها الرؤيوية، موضحة بأنه بالإضافة لدوره الحيوي كامتداد طبيعي للهندسة العامة للذكاء الاصطناعي، دور الأخلاق هو جزء رئيسي يستوجب الفهم العميق للقيم الاجتماعية عند بداية عملية التصميم للتأكد من خلق بيئة آمنة وصديقة للإنسانية.

بشكل عام، يُجمع جميع الأفراد على أنّ الأخلاق يجب ترسيخها كأساس أولي في تصميم الذكاء الاصطناعي عوضاً عن النظر إليها كعنصر ثانوي يمكن اضافة لاحقاً. وهذا يساعد في منع الإنحياز وغيره من التأثيرات السلبيّة ويضمن اندماج الذكاء الاصطناعي بكفاءة أكبر ضمن الحياة اليومية للإنسان.