- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
ساهمت قضية سد النهضة الأثيوبي في تشكيل أحد أكثر ملفات التوتر تعقيداً بين دول حوض النيل، خاصة مصر والسودان وأثيوبيا. يقع هذا المشروع الضخم على نهر النيل، وهو ثاني أكبر أنهار العالم بعد نهر الأمازون، ويعد مصدرًا رئيسيًا للمياه للثلاثة بلدان. لكن الخلاف حول إدارة المياه وتوزيعها قد أدى إلى جولة متكررة من المناقشات والمفاوضات الدولية التي لم تكلل بالنجاح حتى الآن. يأتي ذلك وسط مخاوف تتعلق بالأمن القومي والتنمية والاقتصاد وجهود حل الدول الثلاث المستمرة للتوصل لاتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.
السياق التاريخي والخلفية السياسية
يعكس جدال سد النهضة تحدياً استراتيجياً طويل المدى يتجاوز مجرد اتفاق حول كميات المياه ومواعيد فتح وغلق البوابات؛ إنه يعكس تنافساً تاريخيًا للتأثير السياسي والثقل الاقتصادي عبر الحوض الكبير للنهر الذي يبلغ طوله حوالي 6,695 كيلومتراً. يرجع أصله الجيوغرافي لنبعين رئيسيين هما بحيرة فكتوريا وبحيرة توركانا قبل انضمامهما عند مدينة مرسى علم شمال شرق أثيوبيا حيث ينطلق مساره نحو الجنوب الغربي ليجتاز السودان ويلبي احتياجات جمهورية مصر العربية الزراعية والصناعية وغيرها الكثير.
يمثل بناء السد خطوة مهمة لدعم تطوير قطاع الطاقة الكهربائية بأثيوبيا إذ توفر محطته الكهرومائية قدرة إنتاج تقدر بـ 16,000 ميجاوات مما يمكن البلاد من تحقيق الاكتفاء الذاتي من موارد الطاقة وتحقيق نمو اقتصادي مستدام والدخول لعصر جديد مبني أساساته على أساس تكنولوجي قائم بذاته قادرٌ بتصدير الفائض منها لأسواق المنطقة والعالم بازدواجيه كوسيلة لتحسين وضعيتها المالية وجذب الاستثمار الاجنبي فضلاً عن المساعدة لتلبية الطلب المتزايد داخلياً وخارجيان أيضاً نظراً لرخص سعر البيع مقارنة البدائل الأخرى مثل النفط أو توليد الطاقة بالحرق المحترق للأتوماتيك . \n بيد أنها تحمل معها مخاطر عدة تتمثل بصميم بحثها الآثار الجانبية الناجمة عنها وعلى رأس قائمة تلك التأثيرات وجود تهديد مباشر لاحتمالية حدوث نقص حرجة حاد بفوائد خصبة ووحدتها مميتة مسببا خسائر كبيرة لهذا القطاع الحيوي اعتمادا عليه غالبية سكان البلدتين الأخريتين اللذين يستنزفا جزء كبير منتوجهم السنوي منه بنسبة تجاوز الثانية نسبة الأولى حسب توقعات محللون خبراء ميدانيون مؤكدين بأن تأثير العملية برمتها سوف يؤثر بالسلب بشكل عميق داخل المجتمع المصري تحديداً نظرًا لقرب موقع المنشأة الجديدة نسبياً نسبياً بالنسبة لبقية المناطق المحيطة بها جغرافياً واستخدام شبكة قنوات الري القديمة منذ القدم مما يشكل عاملا محفز آخر يدفع باتجاه تسريع عملية الحلول الدبلوماسيه لحسم أمر الشأن العالق طويلاً.
مواقف المتحاورين وآليات الحل المقترحة
ظلت المفاوضات مست
