- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تواجه المؤسسات التعليمية اليوم تحديًا كبيرًا يتعلق باستدامة النظام التعليمي وسط تطور تكنولوجيات التعلم الحديثة. هذا التحول نحو الرقمنة يثير نقاشات عميقة حول الفوائد والعيوب المحتملة لكل نهج - سواء المعتمدة على تقنيات متطورة أو طرق تعليم تراثية أكثر تقليدية. هذه المعركة بين القديم والجديد تطرح تساؤلات هامة حول مصداقيتها وكفاءتها واستيعابها الاجتماعي.
فوائد استخدام تكنولوجيا التعليم الحديث:
- الإمكانية الوصول: توفر المنصات الرقمية فرصاً عظيمة للأفراد الذين قد يعانون بسبب ظروفهم الجغرافية أو الصحية للوصول إلى المواد التعليمية والمشاركة في الدروس مباشرة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. يمكن لهذه الوسائل أيضاً تقديم دروس شخصية حسب سرعة تعلم كل فرد.
- التفاعل المتزايد: تمكين الطلاب من الانخراط بنشاط أكبر باستخدام أدوات مثل الرد الآني، الوصفات البصرية، والألعاب التعليمية التي تساعد على فهم أفضل للمواد الدراسية وتبقى ذكريات أقوى لفترات أطول مقارنة بالتعليم الصفي الكلاسيكي حيث تكون الدور الأساسي للإنسان كمدرس هو نقل المعلومات.
- البيئة المستدامة: خفض الحاجة إلى الأوراق والكتب الضخمة يقلل من التأثيرات البيئية للنظام التعليمي بالإضافة لتوفير تكلفة طباعة مواد جديدة بصفة منتظمة وبالتالي جعل العملية بكاملها أرخص وأكثر صداقة للبيئة مستقبلاً.
- سهولة القياس والتقييم: تتبع تقدم الطالب أصبح أمر بسيط للغاية وذلك يرجع لاستخدام البرمجيات المتعلقة بالأتمتة مما يساعد ليس فقط المعلمين بل حتى الطلبة نفسهم برؤية مدى تقدمه ومراجعة نقاط ضعفه لتحسين آداؤه الأكاديمي بإيجاد حلول مناسبة لهؤلاء الأفراد بتحديد احتياجاتهم الخاصة بدون جهد زائد عليهم أثناء عملية التدريس نفسها.
عيوب اعتماد تكنولوجيا التعليم الحديث:
- تباطؤ التواصل الإنساني: بينما تعتبر بعض الأدوات مفيدة في عملية التعلم إلا أنها غالباً ما تخلق حاجز اجتماعي لدى البعض خصوصًا الأطفال والصغار منهم لأن قدرتهم على فهم الأعمال الاجتماعية والمعاملة اللطيفة تصبح أقل عندما يتم الاعتماد كليًا على الجانب الإلكتروني للحصول علي المعلومة .
- إرباك الأولويات: هناك مخاطر محتملة بأن يؤدي التركيز الزائد على تقنية التعلم إلى إبعاد تركيز الفرد عن الأشياء الأخرى المهمة كالرياضة وغيرها والتي لها تأثير ايجابي أيضًاعلى الصحة العامة للشباب والشابات وعلى نمو المهارات الشخصية لديهم بشكل عام.
- تكلفة عالية نسبياً: رغم وجود العديد من البرامج المجانية إلا إنه يوجد كذلك عدد آخر غير مجاني ويحتاج لشراء خاصة تلك ذات الجودة العالية وهذا يعني زيادة عبء نفقاتها على المجتمع وقد يصل الأمر لفئات محددة بلا القدرة المالية للاستثمار بذلك النوع النوعي لذا تعد فرصة الحصول عليها أمراً متفاوتاً باختلاف الطبقات الاجتماعية داخل البلد الواحدة مثلا .
- الافتقاد لمميزات المعرفة البشرية: دور المحاضر هنا محدود جدًا لأنه مجرد مشغل للمادة العلمية وليس جزء فعال منها كما يحدث بصورة اعتيادية خلال جلسات الصفوف التقليدية حيث يعمل عضو هيئة تدريس كتوجيه مساعد للفكر والإبداع لدعم افكار طلابه وايجاد الحلول المناسبة لحالات فشل فهم بعض المواضيع المطروحة حديثاً أمام الجميع وغرس حب العلم والثقاة بما يقوم به الشخص تجاه دروسه وماذا ينوي تحقيقه شخصيا بعد دراستها وإستخدامها فيما يفيده وينفع مجتمعه ان كان ذلك ممكنا ام لا ؟!!!
إنما يبقى القرار النهائي بحسب الخطة الموضوعة والاستراتيجيات المدروسة بعناية وفق رؤية واسعة وشاملة تأخذ بالحسبان جميع جوانب المشكلة فعلا وقولا قبل اتخاذ اي قرار بشأن تغيير طريقة التدريس حالياً لصالح نظام رقمي شامل ومتكامل بمختلف مناطق العالم العربي خاصة وعالمنا الاسلامي عامة نظرا لأهميتة القصوى بالنسبة لهم لما يحملونه دوماً من قيم سامية وآمال نبيلةdef