القولون هو جزء هام من الجهاز الهضمي في جسم الإنسان، حيث يقوم بامتصاص السوائل والمواد الغذائية من الطعام في المرحلة الأخيرة بعد الأمعاء الغليظة، ويشكّل من بقايا الطعام البراز الذي يتم إخراجه عبر المستقيم إلى الخارج للتخلص منه. يعيش داخل القولون بعض الأنواع من البكتيريا بصورة دائمة، وأغلب السلالات الموجودة تتعايش مع الإنسان ولا تسبّب له الأذى. إلا أنّ البعض منها قد ينتج عنها الإصابة ببعض الأمراض مثل التسمّم الغذائي الذي قد يسبّب الوفاة.
أسباب الإصابة ببكتيريا القولون
تتعدد أسباب الإصابة ببكتيريا القولون، ومنها:
- تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً: غالباً ما تكون البكتيريا موجودة داخل اللحوم، وعند تناولها بشكل نيء تنتقل إلى جسم الإنسان.
- شرب الحليب غير المبستر: الحليب الذي يحتوي على البكتيريا يمكن أن يكون مصدراً للعدوى.
- تناول الفواكه والخضار دون غسلها جيداً: خاصة الورقيّات، يمكن أن تكون ملوثة بالبكتيريا.
- شرب الماء من المسطّحات المائيّة: وغيرها من مصادر المياه التي قد تكون تحتوي على البكتيريا.
أسباب زيادة خطر الإصابة ببكتيريا القولون
يزداد خطر الإصابة ببكتيريا القولون في حالات معينة مثل:
- ضعف جهاز المناعة: ممّا يؤدي إلى عدم قدرته على مقاومة البكتيريا ومحاولة القضاء عليها، وبالتالي الزيادة من تأثيرها.
- العمر: كلّما كان المصاب صغيراً أو كبيراً في العمر فإنّ الأضرار الناجمة عن البكتيريا تكون أكبر.
- الجراحة في المعدة: تزيد من فرص الإصابة، وذلك بسبب عدم تواجد الإنزيمات بصورة كافيّة لتقضي على البكتيريا.
أعراض الإصابة ببكتيريا القولون
عندما تدخل البكتيريا المؤذية إلى جسم الإنسان وتمر عبر الجهاز الهضمي لتصل إلى الأمعاء، فإنها تستغرق من يوم إلى ثلاثة أيام حتى تبدأ الأعراض في الظهور. من الأعراض الشائعة:
- الإسهال الشديد: وقد يصاحبه في بعض الحالات نزول الدّم معه.
- تجمّع الغازات.
- فقدان الشهيّة وعدم الرغبة في تناول الطعام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم (الحمى).
- التقيؤ والاستفراغ.
- تغيّر لون الجلد وميلانه إلى الشحوب.
- تشنّج المعدة.
- آلام في منطقة البطن.
- الغثيان.
- الفشل الكلوي في الحالات المتقدّمة.
طرق علاج بكتيريا القولون
لا يوجد علاج شافي مباشرة من البكتيريا، حيث يتم إعطاء المصاب الأدوية من أجل التخفيف من الأعراض حتّى لا تتفاقم وتحدث مضاعفات. غالباً ما يحصل المريض على الشفاء بشكل مفاجئ بعد فترة من الإصابة بها. من الإجراءات المساعدة:
- الراحة التامّة والابتعاد عن بذل أي مجهود إضافي.
- شرب الكثير من السوائل لتعويض ما يتم فقدانه من خلال الإسهال.
- الابتعاد عن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
- الابتعاد عن تناول الأدوية المضادّة للإسهال لأنّها في هذه الحالة تُبطىء من عمل الجهاز الهضمي.
- الابتعاد عن تناول الكحول، والمشروبات المحلّاة، والغازية.
- الابتعاد عن الأغذية المحتوية على الألياف، ووجبات الطعام الدسمة.
فيديو: ما هي أعراض بكتيريا القولون؟
قد يؤدي تناول الأطعمة أو المشروبات الملوثة إلى الإصابة ببكتيريا القولون، فما هي أعراضها؟ يمكن مشاهدة الفيديو لمزيد من التفاصيل.
خاتمة
الوقاية من الإصابة ببكتيريا القولون تبدأ باتخاذ تدابير بسيطة مثل تناول الأطعمة النظيفة والمطهوة جيداً، وشرب الماء النظيف، وغسل الفواكه والخضروات بشكل جيد. الرعاية الذاتية والاهتمام بالصحة العامة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بهذه البكتيريا ومنع حدوث مضاعفات محتملة.