• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع التطور المستمر للتكنولوجيا وتزايد اعتمادها على مستوى العالم، أصبح بإمكاننا رؤية تأثير كبير للذكاء الاصطناعي (AI) في مختلف القطاعات. وفي هذا السياق، يبرز مجال التربية والتعليم كواحدٍ من أكثر المجالات التي تستفيد من تقنيات AI الحديثة. يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتوفير تجربة تعليمية شخصية ومُخصصة لكل طالب وفقًا لقدراته واحتياجاته الخاصة؛ مما يساهم بشكل فعال في تحقيق نتائج أفضل وتحسين الجودة الكلية لهذه العملية الدقيقة الحساسة.

يستطيع الذكاء الاصطناعي المساعدة في تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب والتكيف مع ذلك أثناء تقديم محتوى تعليمي مُخصص لهم بناءً على أدائهم السابق. كما يمكن لروبوتات المحادثة المدعومة بتعلم الآلة التعامل مع الأسئلة والاستفسارات اليومية الواردة من الطلاب حول مواضيع مختلفة ضمن منهج الدراسة، وبالتالي تخفيف العبء عن المعلمين وإعطائهم الوقت اللازم لمناقشة الأفكار الأكثر تقدماً والمزيد عمقاََ داخل الصفوف الدراسية.

أحد أهم مزايا تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي في البيئات الأكاديمية هو القدرة على تقييم الأداء الفردي بدقة أكبر مقارنة بالأساليب التقليدية التقليدية التي غالباً ما تكون غير قادرة علي فهم الاختلافات الدقيقة بين مستويات المهارة المختلفة عند مجموعة متنوعة من المتعلمين. حيث يستخدم الذكاء الاصطناعي نماذج تعلم متعمقه تقوم بتحليل البيانات الضخمة المرتبطة بالأداء السابقة للحساب حجم تقدم كل فرد بمعدلات قابلة للمقارنة ذاتياً والتي تمكن أيضا بالتالي من رصد مدى تطوير مهارتهم الزمنية خلال الفترة العمرية المناسبة لها.

بالإضافة إلى ذلك فإن الخوارزميات المستخدمة حالياً بدورات تعليميه عبر الانترنت توفر دورات تدربيه مصممه خصيصاً للإحتياجات الشخصيه حيث تعمل تلك المنظومات الذكيه بنظام استجابة ديناميكي يشمل تحديات جديدة وألعاب تعليمیه مبنية علی أساس نموذج التحليل للمعلومات الأولية الخاص بكل طالب وما يتناسب معه ظروف بيئتة المختلفه سواء أكانت داخليه أم خارجيتها كذلك الأمر بالنسبة لحجم قدرتها اللغوية والإدراكية أيضًا. ويستنتج منها أنه بامكانية تزويد مدرس الثانوي العام بثلاثين طالبا وطالبة حتى خمسمائة موقف فريد ومتفرد لدي كل واحد منهم مما يساعد بعد ذلك بخلق مساحة رحبة واسعة للأستاذ للاستعانة بها أثناء عملية التدريس وكتابة الوحدات الجديدة المصاحبة لذلك.

ومن ناحية أخرى، تعتبر عمليات التصحيح الذاتى جزء مهم آخر لأداء نظام ذكاؤنا الصناعيه حيث يتم كتابة جميع الامتحانات ورسم خطوط واضحه لمسارك الطريق المؤدي نحو نجاح مطلوب ومراد، وذلك باستخدام أدوات تأشير آلي تساعد البشر بشكل مباشر وغير مباشر لإنجاز أعمال حيوية مثل تصنيف الإجابات المقدمه من طرف المُمتحن بأسلوب علمي موضوعاتي حيادي تمام الي حد كبير بعيدا عن أي نوع من أنواع التحيز البشري. ولهذا السبب فقد حققت بعض الجامعات العالمية قفزات كبيرة بهذا المضمار خاصة