يجوز استخدام بندقية الهواء (بي بي)، والتي تعتبر نوعاً من الأسلحة البلاستيكية ذات الضغط العالي التي تطلق دبابيس دائرية بلاستيكية غير حادة، في اصطياد الحيوانات الصغيرة بشرط توفر عدة عوامل مهمة. وفقاً للشريعة الإسلامية، يجب أن يكون الجهاز المستخدم في الصيد قادرًا على تحقيق هدفين أساسيين: التقطيع والخزق. هذا يعني أنه ينبغي لهذه الدبابيس البلاستيكية أن تخترق جسم الطريدة بشكل فعال عند إطلاقها من مسدس بي بي.
في حين أن الشروط الخاصة بآلات الصيد قد تبدو دقيقة، فقد أثبت العلم الحديث فعالية هذه الأنواع من الأسلحة الهوائية في إيذاء الحيوانات وقتلها بطريقة إنسانية نسبياً. خاصة عندما يتم تطبيق تقنية التصويب بدقة عالية وبمسافة قصيرة - كما ذكرت بأنك تفعل.
وعلى سبيل المثال، بينما تُفضل الأسلحة التقليدية لاصطياد أنواع أكبر من الطرائد، تعددت الاستخدامات العملية لبنادق الهواء لتشمل صائد اللحوم هواة الرياضة والصيّادين المحترفين الذين يسعون لإدارة أعداد الحياة البرية وضمان توازن النظام البيئي المحلي.
ومن الجدير ذكره أيضاً قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حول ضرورية عملية "الخزق": "إذا رميت بالمعراض فسميت فخزقت فكله". يدعم هذا التعليق الروائي الفكرة القائلة بأنه只要 المعدات المستخدمة يمكنها التأثير بشكل مؤكد وفوري، فإنها تلبي متطلبات الدين الإسلامي للصيد.
وفي النهاية، حتى لو كانت قدرة بندقية الهواء أقل كثيرا بالمقارنة بالأسلحة النارية الكلاسيكية، يظل الأمر معتمدا كليا على القدرة التشغيلية للجهاز وسلوكيات المستخدم أثناء العملية برمتها. بغض النظر عن مستوى القوة النسبية، فالغرض الرئيسي يبقى واحدا: الضمان الإنساني والعادل لموت الطريدة بسبب الجروح الناجمة عن الاختراق الحاد للأداة.