• صاحب المنشور: رابح القرشي
  
  ملخص النقاش:
  

  في عصر التكنولوجيا الرقمية الحالي، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) قوة دافعة رئيسية وأداة قوية تغطي معظم مجالات الحياة. لكن هذا التحول الناجح يتطلب أيضا النظر الحذر والتعميق في الجوانب الأخلاقية المتعلقة بهذه التقنية. حيث يطرح تطوير ذكاء اصطناعي أكثر تعقيداً وتكاملاً عدداً من القضايا المثيرة للقلق التي تشمل الخصوصية والأمان والعدالة الاجتماعية. أحد أكبر المخاوف هو استخدام البيانات الشخصية وكيف يمكن لأصحاب هذه البيانات التعامل معها وضمان حمايتها من الاستغلال غير المشروع.

تكمن مشكلة أخرى مهمة تتعلق بتأثير AI على سوق العمل وظروفه الاقتصادية. إذ يمكن لهذه الآلات ذات القدرات المعرفية العالية تأدية بعض الأعمال البشرية مما قد يؤدي إلى فقدان فرص عمل للإنسان. كما تظهر أيضاً قضية الحيادية وعدم تحيز النظام بعد توفر بيانات تدريب تناقص نوعيّة القرار اتخاذيه بسبب عدم تمثيل جميع فئات المجتمع بدرجة كافية.

بالإضافة لذلك، فإن المسائل القانونية والمواقف الدينية لها دور ريادي هنا أيضًا خاصة فيمايتعلق بالمسؤولية والقانون الدولي لحماية حقوق الإنسان ضد الأفعال الغير أخلاقية أو الضارة المرتبطة بشركات إنتاج البرمجيات المستخدمة حالياً والتي غالباً تؤثر بدون قصد مباشر عليها وعلى مستخدمي خدماتها لاحقا ،مع وجود جهات تحدٍ عالميًا نحو وضع قوانين دولية ملزمة بشأن مراقبة ومراقبة مثل هته الأمور.

وفي النهاية، ينصب التركيز الأكبر على توسيع عمليات التشاور والشراكة بين الحكومات والمؤسسات التعليمية وشركات البحث العلمي والفني لتقديم حلول مشتركة تراعي المعاييرالأخلاقية والمعنوية عند تصميم واستخدام تقنية الذكاء الصناعي الحديثة.