- صاحب المنشور: ملك العلوي
ملخص النقاش:
بدأ النقاش حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الخدمات الصحية بملاحظات مشددة من "الهادي الحمودي" الذي أثارت مخاوفه حول ثقة المجتمع في الاعتماد الزائد على الخوارزميات ليحل مكان المهارات الإنسانية الأساسية اللازمة في الرعاية الصحية. أعقب ذلك مدخل غني من "حمدي الشهابي"، مؤكدًا على دور العلاقات الشخصية والتفهم الانساني الصحي تجاه الحالة كاملة – بما يشمل الصحة النفسية – والذي يدعو لحماية دوره. ويذكر الشهابي أنه حتى وإن كانت البرمجيات الذكية قادرةٌ على التعامل مع الكم الكبير من المعلومات وصُنع التشخيصات الأولية, فهي لن تستطيع ابداً ان تكون البديل الكلي للأطباء. ثم تدخلت "عالية الجزائري", تؤيد فكرة الدور المكمل للذكاء الاصطناعي, موضحة انه بينما يمكن للتقنيات الحديثة فرز وفهم كمّ كبير ومتنوع من البيانات الطبية, فان الشعور الآدمي والشراكة المالية والتواصل المباشر هم عناصر اساسية لا غنى عنهما داخل منظومة العلاج المثلى. وقد اقترحت ان يتم استخدام هذه الادوات كعامل دعم للاطباء عوضاً عن كونهم منافسين مباشرين لهم. وفي النهاية شارك "أبرار بن شريف" وجهة النظر ذاتها, مقترحا اماكن اكثر كفاءة واستغلال للإمكانيات الموفرة عبر تركيز اهتمام الاطباء على جوانب بشرية أصيلة كالاستيعاب والنظر والنقل والحنان وغيرها. وعرض أيضًا نظرة أخرى قدمها "بدر الدين بن العابد" وهو يعترف بأهمية وجود روابط انسانية عميقة ضمن القطاع الصحى ولكن أيضا يؤكد قدرة تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى على العمل كتسهيلات داعمة لاتخاذ القرارات لدى الأطباء وذلك استنادا لما توفره تلك المنظومات من قاعدة معلومات شاملة وكبيره وبالتالي زيادة سرعة دقتها فى التحليلات الخاصة بالحالات المرضية المختلفة مما يساهم ايضاً بتحررى وقت اطول لأصحاب المهنة للاستثمار فيه بجوانب اخلاقية ضرورية متعلقه بالقابلية وإعادة النظر والإشفاق. ومن هنا فقد شددت جميع المساهمات علي فكرة عدم قابليه حل محل الاجزء الانسانى باستخدام تقنيات الذكاء الإصطنعاى وانما تكامله معه ودعمه بذلك توجيه رساله واضحه بان مستقبل طب اليوم والساعات الاول للساعة ستكون عبارة عن مزجه لمنظومات مبتكرة بهندسـہ بشريه مميزة .
سامي العياشي
9 مدونة المشاركات
