- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:مع استمرار التحول العالمي نحو الاستخدام القانوني للقنب لأغراض متعددة مثل الألياف والزيوت الطبية والبناء وغيرها، فقد فتحت هذه الخطوة الباب أمام العديد من البلدان لتجربة زراعة وتصنيع القنب الصناعي. وفي هذا السياق، يبرز موضوع تأثير زراعة القنب الصناعي على القطاع الاقتصادي للمملكة العربية السعودية كونه مثيرا للاهتمام ومحفزا للنقاش.
تتمتع المملكة بموقع جغرافي فريد وموارد طبيعية كبيرة يمكن توظيفها لاستيعاب قطاع جديد مثل هذا. إن الزراعة المستدامة والقانونية للقنب الصناعي قد تساهم بشكل كبير في تعزيز اقتصاد البلاد من خلال توفير فرص عمل جديدة، خلق قيمة مضافة للأعمال التجارية المحلية والدولية، وتحسين الصادرات الوطنية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام المنتجات الثانوية للنبات -الألياف وزيت بذور القنب- يدعم تطوير الصناعة المحلية ويقلل الاعتماد على المواد الخام المستوردة.
فرص العمل المتوقعة
يمكن أن يتسبب اعتماد النظام البيئي المنتج للقنب الصناعي في توليد عدد هائل من فرص العمل مباشرة وخارجيا. حيث تتطلب مراحل مختلفة من عملية الإنتاج العمالة الماهرة وغير الماهرة مما يشمل الزراعة والمعالجة والنقل والتوزيع والمبيعات. هذا التوسع سيؤدي أيضا إلى تحفيز ظهور شركات ناشئة وأنشطة تجارية ذات صلة بالقنب والتي ستساعد بدورها في دعم نمو الوظائف.
القيمة المضافة
بالرغم من كونها سوقا حديثة نسبيا، إلا أنه يُقدر بأن صناعة القنب الصناعي العالمية بلغت أكثر من ١٠ مليارات دولار أمريكي عام ٢٠٢١ ومن المتوقع أن تشهد زيادة بنسبة ١٦٪ سنويا بحلول العام ٢٠٢٨ وفقًا لدراسات السوق الأخيرة. إذا قامت المملكة بالاستفادة الكاملة من هذا الفرصة، فسوف تستطيع تحقيق إيرادات ضخمة عن طريق تصدير منتجات القنب عالية الجودة أو تأسيس مصانع محلية لإعادة التصنيع والاستفادة منها داخليا.
تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي
بالإضافة لتحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة، يمكن استخدام بذور القنب كمصدر غذائي غني بالأحماض الدهنية الأساسية والأوميغا وحمض الغاما لينولينيك وهو حمض دهني أساسي مهم لصحة الإنسان. وهذا يعني ان المملكة لديها القدرة ليس فقط على إنتاج المواد الأولية ولكن ايضا الحصول على غذاء متكامل وصحي يعزز الصحة العامة لسكان المنطقة.
العوائق المحتملة للحواجز القانونية والثقافية
على الرغم من الآفاق الواعدة التي تقدمها صناعة القنب الصناعي، مازالت هناك بعض العقبات الرئيسية التي تحتاج للتخطي قبل البدء بهذه الرحلة الجديدة. أحد أكبر تلك العوائق هو الحاجة لمراجعة التشريعات المحلية بما يتوافق مع المعايير الدولية الخاصة بزراعة واستخدام القنب الصناعي. كذلك الأمر بالنسبة للعادات والعادات المجتمعية حيث يلزم بذل جهود تثقيفية واسعة النطاق لمعرفة الفوائد الإيجابية لهذه الزراعة وأنواعها الأخرى غير المخدرة.