إذا كنت قد دخلت في الاستثمار السابق بطريقة تعتقد أنها مباحة - ولكن تبين لاحقا أنها غير مشروعة وفقا للقواعد الإسلامية - وهناك فترة زمنية قبل الحصول على رأس المال المستثمر، ومع وجود مكاسب محتملة خلال تلك الفترة، فإن الأمر يسمح بشرط تحقق بعض الشروط الهامة.
بالنظر إلى طبيعة العمل التي تتضمن دعاية لشركات قد تحتوي منتجاتها أو خدماتها على مواد غير جائزة شرعا، بالإضافة إلى عدم تحديد نسب واضحة للربح، مما جعل أساس التعامل غير صحيح ومؤدي للتورط بخلافات شرعية خطيرة. ومع ذلك، وبسبب الظروف الخاصة الخاصة بك مثل كون الأموال من مصادر شخصية وليست اقراض وخوفك من الضرر الاقتصادي المحتمل بسبب الانتظار لفترة طويلة لحصول كامل المبلغ المدفوع سابقا للاستثمار، فضلا عن حاجتك الملحة لإعداد مهر الزفاف، جميع هذه الاعتبارات تخفف من وطأة المسافة بينك وبين الاستخدام المشروع للمكاسب المتوقعة.
تنطبق القاعدة القرآنية الواضحة "ومن جاءته موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف وأمره إلى الله"، والتي تشير إلى حالة معروفة جيداً لدى فقهاء الدين الإسلامي وتسمى "التوبة النصوح". يشرح العلماء كبار كفضل بن عباد وابن تيمية والعواميين تفاصيل حول كيفية تطبيق هذة المبادئ العملية لأمثال حالتك. بالإجمال، عندما يكون الشخص تحت تأثير فتاوى خاطئة أو معرفة سطحية بالقوانين الدينية أثناء القيام بعمل تجاري، ولإنه واجهة عدة تحديات اقتصادية وقانونية نتيجة لاتباعه لهذه الفتاوى الخاطئة، يخفف حكم العقوبات الشديدة المفروضة عادة ومتابعة الأفعال بشكل صارم. هنا يأتي دور فهم مدى حسن نيتك وحاجتك القصوى فيما تقصد استخدام الأموال المكتسبة حديثا.
يجب التنبيه مرة أخرى بأن هذا الحكم متاح فقط بناءً على افتراض حسن النوايا وجهل أحكام التحريم وقت البدء باستثمار الاموال حسب وصف الوضع الحالي لديك. أي نوايا سيئة أو مخالفات متعمّدة ستغير طابع الحالة تماما وستتعرض لقواعد وعقاب أقسى. لذلك، يُشدد بشدة ضرورة البحث والتوجّه نحو مصادر الثقة والمعرفة الصحيحة بشأن توضيحات الأحكام والممارسات التجارية المصرح بها دينياً لتجنب الوقوع في شبكة مشابهة للحالة التي مررت بها مؤخراً.