إذا كنت تعاني من حالة فرط التعرق مما يؤثر على قدرتك على الشعور بوصول الماء إلى جلد يديك بشكل كامل، فلست مضطراً للقلق بشأن صحة طهارتك. إن مهمة الوضوء والاغتسال تتمثل في التأكد من وصول الماء فعلياً إلى سطح الجلد وإزالته لأي مانعات خارجية.
في الإسلام، يجب عليك استخدام الماء لإزالة أي حاجبات مثل الطلاءات الدائمة للأظافر أو الطبقات الكثيفة الأخرى التي قد تمنع اختراق الماء لبشرتك. أما المواد التي لا تخلق طبقة مادية ثابتة ولكنها تبقى آثار مرئية أو شعورية مؤقتة، كالزيوت أو الشامبوهات أو الصابون الذي يُترك علاماته المؤقتة على الجلد، فهي لا تنطبق هنا لأن تأثيرها قصير العمر وبالتالي لن تكون عقبة أمام الوصول الفعلي للماء إلى بشرتك.
من المهم عدم الانخراط في وساوس حول مدى نظافة طهارتك. بناءً على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، فإن الضابط الرئيسي هو القدرة العملية على وصول الماء إلى سطح الجلد وليس الظروف الشخصية المحمولة مع الشخص. لذلك، حتى لو كانت أيدييك متعرقة للغاية وتشعر بأن الماء لا يصل إليها جيداً، إلا أنه بمجرد تطبيقه واستخدامه بطريقة سليمة، تعتبر طهارتك صحيحة بإذن الله.
قد يشكل فهم هذه التعاليم المساعدة لك للتخطي لحالة فرط التعرق والاستمرار بأداء واجباتك الروحية بكل ثقة وطمأنينة.