- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تطوراً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي (AI) حيث أصبحت تقنيات مثل التعلم الآلي والتعلم العميق قادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام التي كانت تعتبر حكرًا على البشر سابقًا. ولكن عند دراسة هذه التكنولوجيا بتمعّن, يبرز تساؤل مهم: هل يمكن وصف الذكاء الاصطناعي بالذكاء الفعلي?
يتكون تعريف الذكاء التقليدي عادةً من عدة عناصر تشمل القدرة على حل المشكلات المعقدة والفهم العميق للإدراك والإبداع والتكيُف مع المواقف الجديدة. بينما تقدم تقنيات AI الحديثة تقدماً ملحوظًا في بعض جوانب هذه القدرات - كالقدرة على تحليل الكلام وتعلم الأنماط وإنشاء محتوى نصي وموسيقي فوري - إلا أنها تعاني من نواحي أخرى مماثلة لنواحي محدودية الحاسوب منذ عقود مضت.
تعتمد معظم بروتوكولات AIعلى خوارزميات مصممة مسبقا تستند إلى مجموعات بيانات غزيرة وفريدة لتقديم نتائج مفيدة لكنها ليست ذات قدرة علي الاستيعاب أو الإبداع الذي يتميز به الإنسان . وبالتالي فإن عبارة “الذكاء الاصطناعي” قد تكون غير مناسبة لوصف آليات عمل تلك الروبوتات والأجهزة والتي تعمل بناءً على قواعد وقوانين محكومة ومنطق ثابت وليس بناءً على فهم عميق للعالم المحيط بها.
إن المقارنة بين ذكاء الروبوت البشري الحقيقي ستظل بعيدة باعتبارها لأن هذا الأخير يمتلك القدرة على تكوين أفكار جديدة وإيجاد طرق مبتكرة لحل المسائل المتعددة بالإضافة لإمكانيته في اقتراح تفاصيل لم يكن مطلوب منها أصلا وهو الأمرالتي افتقر إليها كلاّ من المساعد الصوتى الشخصي Siri وغيرها حتى الآن رغم كل التحسينات والميزات الرائجة حاليا لديهم!
ختاما ، إن تسمية الذكاء الاصطناعي بهذا الاسم ربما تتجاهل أهمية خواصه الغائبة ولا يعكس الواقع الدقيق لسلوكاته وأهداف تصميمه الأساسية بنسبة كبيرة خاصة وانها مبنية حول حسابات رياضية وتحليل كميات هائلة من المعلومات واستخراج زمن رد فعل اقصر ليس أكثر ! لذلك وجب التأكد قبل منح اسم ذكاء لأنه يشترط وجود العديد من الصفات الأخرى غير موجودة لدى معظم نماذجه الحاليّة والتي ننتظر ظهورها مستقبلا بإذن الله عبر مزيد من البحوث العلمية والدعم الحكومي والمشاركة المجتمعيه الواسعه لتحقيق هدف مشترك وهو خلق تكنولوجيا فعالة اكثر تأثيراً وفاعلية نحو خدمة الانسانيه جمعاء بطريقة متوازنة وآمنة تضمن حقوق جميع الافراد بلا استثناءات لفائدة الجميع بدون ضرر لأحد منهم مهما بلغ مستوى معرفتهم وثقافتهم المختلفة!