سيولة الدم هي حالة طبية تحدث عندما يصبح الدم أقل سمكاً ويزيد قدرته على التدفق بحرية عبر الشرايين والأوردة. هذه الحالة يمكن أن تتسبب في مجموعة من الأعراض التي قد تكون خطيرة إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها بشكل صحيح. سنستعرض هنا بعض الأعراض الرئيسية لسيولة الدم وأهمية البحث عن المشورة الطبية عند ملاحظة أي منها.
- النزيف غير الطبيعي: أحد أكثر الأعراض الواضحة لسيولة الدم هو زيادة كمية النزيف بعد الجروح البسيطة أو الجراحة. هذا يشمل نزيف الأنف (الأنفي) والكدمات والتورمات التي تستمر لفترة طويلة، بالإضافة إلى نزيف بطيء أثناء الدورات الشهرية لدى النساء.
- البقع الحمراء أو السوداء تحت الجلد: كدمات متكررة دون سبب واضح قد تكون مؤشراً على سيولة الدم. حتى الضغط الخفيف أو الصدمات الحادة يمكن أن يؤدي إلى ظهور هذه البقع بسبب نقص الصفائح الدموية المسؤولة عن تخثر الدم.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن الغير مقصود: في حالات نادرة، سيولة الدم الشديدة يمكن أن تؤدي إلى اضطراب الهضم وانخفاض الشهية، مما يساهم بخسارة وزن الجسم بدون محاولة فعلية لتقليل الوزن.
- التعب والإرهاق المستمرين: نتيجة لانخفاض تعداد خلايا الدم الحمراء الناجم عن عدم القدرة على تجلط وتوقف النزيف، قد يعاني الأفراد المصابون بسيولة الدم من الشعور بالتعب العام وعدم الطاقة.
- الصداع وآلام الرأس المتكررة: رغم أنه ليس عرض مباشر لسيولة الدم، إلا أنه غالبًا ما يحدث صداع ناتج عن مشاكل أخرى مرتبطة بها مثل ارتفاع ضغط الدم أو تلف الشرايين الصغيرة في المخ.
- الضعف العضلي والدوار: انخفاض مستويات الهيموغلوبين ونسبة كريات الدم الحمراء يمكن أن يؤدي إلى شعور بالدوار وضعف عام في العضلات.
- تغييرات سلوكية مفاجئة: في الحالات الأكثر شدة، قد تنذر موجات كبيرة من الخوف أو القلق أو الاكتئاب بحالة سيولة دم حادة تحتاج للمعالجة الفورية.
معرفة هذه الأعراض مهم جداً لأن العديد منها يشترك أيضًا مع أمراض أخرى مختلفة لكن تحديد مصدرها بدقة أمر أساسي للحصول على العلاج المناسب لمنع مضاعفات محتملة خطيرة. لذلك، يجب استشارة طبيب متخصص فور اكتشاف أيٍّ من تلك الأعراض لبداية التشخيص والعلاج المناسبين لحالتكم الصحية الخاصة بكِ/بكَ.