- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تعد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أهم التحولات الرقمية التي تشهدها المجتمعات الحديثة. حيث تتطور قدراتها بسرعة وتؤثر على مختلف جوانب الحياة اليومية بما في ذلك التعليم، الصحة، التجارة والتواصل. ولكن مع تزايد انتشار هذه التقنية وسط توقعات بأن تفوق الأتمتة العديد من الوظائف البشرية في السنوات القادمة فإن نقاشا حادا يدور حول تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التوظيف والأعمال التجارية. سوف يناقش هذا المقال كيف يمكن للذكاء الاصطناعي إعادة تعريف السوق العمالة وكيف يجب التعامل معه لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو الاجتماعي ضمن حدود محتوى مقبول وموضوعي ومفيد بلا أي تحيز أو دعوة مباشرة للمخاطر وإنما نطاق واسع لآراء متعددة الجانبين ومتوازنة بشأن الموضوع المطروح أعلاه والتي تبدأ بالتأثيرات الإيجابية المحتملة للذكاء الاصطناعي على توظيف القوى العاملة إذ أنها ستمكن الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة من رفع كفاءتها التشغيلية وتحسين المنتجات وخدماتهم المقدمة وزيادة الربحية مما يخلق فرص عمل جديدة ترتبط بتأسيس شركات ناشئة تعمل حصرياً باستخدام خوارزميات ذكية مدمجة مع البرمجيات المتخصصة بالإضافة إلي زيادة الطلب علي مهارات نوع خاصة كالبيانات الضخمة واستخلاص المعلومات منها وصناعة السياسات بناء عليها كذلك فان دور الروبوتات الآلية سيقتصر عادة علي الأعمال الخطرة والصعبة طبيا ويمكن أيضا استخدامها لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يعانون من إعاقة جسديه مؤثره لديهم لكن تبقى هناك سلبيات متعلقة بكيفية تدريب العمال الجدد علي أعمالهم الجديدة وما إذا كانت هذه المهمات ستكون مناسبة لهم أم تحتاج لتدريب مكثف يؤدي الي تغيير جذري لمسار حياتهم العملية وقد يتسبب أيضاً بنقص كبير بالأيدي العامله المدربة حالياً مما يضطر صاحب المشروع لأخذ قرار باتخاذ اجراء فوري تجاه موظفيه الحاليين ووضع خططه المستقبلية وفق ذلك وبالتالي فقدان وظائف عديدة لصالح آليات أكثر فعالية وانخفاض تكلفة أجورها بالمقارنة مع قوة بشرية غير مجهزة بالقدر الكافي للتكيف الفعال داخل بيئات عمل مبتكرة تعتمد اعتماد كامل علي منظومات ذكاء اصطناعى متداخل بكل المجالات المختلفة سواء المصرفيه أو التصنيف العلمى للدواء والإحصائيات الصحية وكذلك تصنيعه الإلكترونية وغيرها الكثير ليصبح بذلك مهددا مباشر لقطاعات عمليه ذات حجم ضخم مثل قطاع الخدمات الذي يشكل نسبة كبيرة جدًا من اقتصاد العالم الحديث رغم كل تلك المخاوف مجتمعه حول احتمالية زوال بعض الصناعات الحيوية بنائية ومن ثم حدوث بطاله شامله إلا إن الواقع الحالي يكشف وجود ملايين العقباتالتي تعترض طريق ظهور عالم افتراضي مليء بأغلبية عامله روبوتيّة نظراً لعوامل انسانیه عدة تتمثل فيما يلي : عدم توافق المعايير الأخلاقيه بين الإنسان وآلات الذكاء الاصطناعى الأمر الذي سينتج عنه مشاكل اجتماعية نتيجة اختلافهما البيولوجى والفكري لذلك لن يتمكنوا مطلقًا بالعمل جنباً إلى جنب بدون تنظيم واضح وصريح يحكم جميع عمليات التواصل والتعاون أثناء أدائهما لأنشطة مختلفة داخل مكان واحد بالإضافة لحاجة الأفراد البشريه للأمان
إسلام بن شماس
6 مدونة المشاركات
