• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع تطور العالم نحو التحضر والترابط العالمي، تبرز تكنولوجيا المعلومات كرافعة رئيسية لتغير جذري في العديد من القطاعات الحيوية. ومن أكثر المجالات تأثراً بهذا التطور هو قطاع الخدمات المصرفية والمالية، حيث شهدنا ظهور "التكنولوجيا المالية" أو كما تعرف اختصاراً fintech والتي تعمل بنظام رقمي كامل. هذا النظام الجديد يؤثر بشكل كبير على الطرق التقليدية للتعامل الاقتصادي والمعيشي داخل المجتمعات.

الفوائد المحتملة للتكنولوجيا المالية

1. سهولة الوصول إلى الخدمات المالية: توفر أدوات مثل المحافظ الإلكترونية والتحويلات البنكية عبر الهاتف المحمول فرصًا جديدة للأفراد الذين كانوا سابقين محرومين من خدمات مصرفية رسمية بسبب بعد المسافة عن الفروع البنكية وعدم القدرة على تحمل تكاليفها. هذه الأدوات تُعدل العبء الكبير الذي كان يواجه هؤلاء الأفراد ليصبح الآن بإمكانهم إجراء معاملات مالية مباشرة وبسرعة وبشكل آمن وموثوق به.

1. تعزيز الشفافية والكفاءة: تشجع تقنية Fintech المؤسسات المالية على تبني أفضل الممارسات وتطبيق المعايير الدولية المتعلقة بمراقبة العمليات والحماية ضد الاحتيال وغسل الأموال مما يعزز الثقة بين الجمهور والجهات المصرفية ويقلل المخاطر المرتبطة بها بشكل عام. بالإضافة لذلك فإن البيانات الكبيرة التي تجمعُها منصة رقمية واحدة تسمح بتقديم حلول ملائمة ومتخصصة لكل مستخدم حسب احتياجاته الخاصة وهذا يساهم أيضا في تحسين تجربة المستخدم النهائي وتعزيز رضاه عنها بشكل كبير مقارنة بالخدمات القديمة ذات الأساليب البيروقراطية التعسفية غالبًا.

1. خلق فرص عمل جديدة: تطوير النظام الرقمي يتطلب خبرة متخصصة عالية المستوى ولذلك فهو يخلق طلبا جديداً لسوق العمل الخاص بالتكنولوجيا المالية وهو ما سيؤدي بلا شك لظهور وظائف غير مسبوقة لم يكن لها وجود سابقا خارج نطاق الأعمال التجارية الحديثة الحديثة لهذا القطاع. ولكن بينما تتسع دائرة التطبيق لهذه الحلول الناشئة قد تواجه بعض الشرائح الاجتماعية تحديات كبيرة متعلقة بفقدان الوظائف التقليدية نتيجة تغيير طبيعة الأنشطة اليومية مما يستوجب ضرورة اتخاذ تدابير استيعابيّة لتلك القوى العاملة المُهددة حالياً بأزمات البطالة الناجمة عن تراجع دور الصرافين والسماسرة وغيرهم ممن يعملون ضمن المنظمات الائتمانية الكلاسيكية.

الاعتبارات الأخلاقية والاستدامة الثقافية للمجتمعات الريفية والعمرانية

وعلى الرغم من كل تلك المكاسب الواضحة إلا أنه ينبغي لنا ألّا نتغافل عن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الموجة الجديدة خاصة فيما يتعلق بحياة مجتمعاتها الأصلية الأصيلة؛ إذ إن اعتماد وسائل دفع رقمية واحلالها محل نظائرها اليدوية قد يقود لفقدان هويتنا حضارية وثقافية أصيلتين موروثتين جيلا بعد جيل منذ القدم بل وقد يفقد الشباب ارتباطاته العاطفية بقيم آبائه وأجداده فضلاً عمّا سبق ذكره حول فقدان البعض لوظائفهم وفقد حصول آخرين علي مصدر رزقه المعتاد عليه طويلاً والذي ربما لن يتمكن من اللحاق بركب التحديث السريع الجاري لدى الكثير منهم! لذلك باتumbent مهم للغاية ويتعين علينا جميعأ النظر إلي الحفاظ علي التراث الجمعي كمبدأ اساسي وأن نعطي الأولوية لرعاية المصادر البشرية كونها أساس بناء اقتصاد قائم علي التنوّع والتكامل والإنفتاح جنباً الي جنب مع الاحتفاظ بكرامة شعبنا وهويته الوطنية الغالية فالدولة هنا هي الضامن للحاضر والمستقبل لأجيال قادمه قادمه قادمه امتداد لعهد مضى وستبقى حتى يأتي زمان مختلف تمام الاختلاف !!