- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تعيش منطقة البحر الأبيض المتوسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني بسبب الخلاف المستمر بين تركيا واليونان حول حقوقهما في التنقيب عن موارد الطاقة. هذا الصراع الذي طال أمده يعزز المخاوف بشأن الأمن والاقتصاد والاستقرار في المنطقة ويؤثر تأثيراً مباشراً على الدول الأوروبية والدول العربية المطلة على تلك المياه الحيوية.
تعتبر اليونان أن مجالها الاقتصادي الخاص يمتد حتى الحدود التي حددتها معاهدة الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، بينما ترى تركيا أنها غير ملزمة بهذه المعاهدة وتدعو إلى اتفاق ثنائي لحل هذه المشكلة. وقد أدّى ذلك إلى اشتباكات بحرية متكررة ومواجهات كلامية مرتفعة بين البلدين الشقيقين اللذَين يشتركان بنفس العضوية ضمن حلف شمال الأطلسي (الناتو).
من الناحية التاريخية، يمكن اعتبار بداية هذا النزاع عام 2004 عندما وقع الرئيس التركي السابق عبد الله غول اتفاقاً ثنائياً مع رئيس الوزراء اليوناني آنذاك كوستاس كارامانليس لتحديد مناطق النفوذ بمياه شرق البحر الأبيض المتوسط بناءً علي خط الوسط التقليدي المعتمد دوليا ولكن لم يتم التصديق عليه داخل البرلمان التركي مما جعله بلا قوة قانونيه.
أسباب اندلاع الأزمات الأخيرة
- التعاقدات السرية : اتهمت أثينا أنقره بتوقيع اتفاقيات سرية مع ليبيا عام 2019 والتي تحدّد مساحة أكبر بكثير لما يسمى "بالجرف القاري" لكل منهما وهو الأمر الذي تراه اليونان خرقا للقوانين الدولية خاصة وأنها تعتبر ان جُمهورية مصر وليبية هي الأخرى لها مطالبات بحِقوق بحريه وأمام محكمة التحكيم الدولي حاليا.
- الحفر الجائر: قامت سفينة تركية منذ يوليو/ تموز الماضي بعمليات استكشاف وعمل فوري للتنقيب جنوب جزيرة قبرص دون اخذ موافقتهم بل واستكمال المسيرة لاحقا قرب شواطيء كريت رغم وجود قوات يونانية هناك لحماية مياههم كما تدعي بغداد بأن لديها حق تقسم أرضها وفق القانون الدولي فيما يتعلق بخليج العقبة وبحر العرب وبحر عمان حيث يوجد خلاف قائم معه أيضا .
- الدفاعات الصاروخية: عززت كل دولة دفاعاتها الأرضية والجوية عبر نشر رادارات وغواصات ونشر بطاريات صواريخ باتريوت لمنع أي اختراق لهذا المجال المحظور حسب وجه نظر الطرف الآخر.
تأثيراته الإستراتيجية والإقتصادية
لا شك في أنّ لهذه الاعتداءات آثار واسعه المدى تتعدى حدود المنطق والعقلانيه حيث تتمثل أهميتها باستهداف مصالح أوروبا التجارية فقد قدرت وكالة رويترز العالمية حجم احتياطيات الغاز الطبيعى الواجد تحت الصحراء حوالي ١٢٠٠ تريليون قدم مكعب وهي كميه هائلة تستطيع سد حاجة البشر لعقود مقبله بالإضافة إلي أنه سيكون مصدر مهم لسداد دين الاتحاد الاوربي بعد جائحة كورونا المؤلمة حديثًا والتي اثرت سلبيًا بكل جوانب حياتنا اليوميه سواء كانت صحيه ام اقتصاديه وغيرها الكثير والكثير...!
ومما زاد الوضع سوء